مصدرنا الإخبارى - كشفت سمر عبده، والدة رانسي محمد طلعت، إحدى الطالبات المصابات في حادث غرق شاطئ أبو تلات غرب الإسكندرية، عن مفاجآت خطيرة بشأن الأكاديمية المنظمة للرحلة، مؤكدة أن ما حدث لم يكن مجرد نزهة صيفية بل "معسكر تدريبي إجباري" فرضته الأكاديمية على الطالبات.

وقالت في تصريحات خاصة لـ"الأسبوع" إن الأكاديمية، التي تمتلك فروعًا في الإسكندرية والمنصورة وسوهاج، أوهمت أولياء الأمور بأن الرحلة ستكون ترفيهية في الساحل الشمالي، لكن المفاجأة كانت انتقال المعسكر إلى الإسكندرية دون علمهم، مع سحب الهواتف المحمولة من الطالبات ومنعهن من التواصل مع أسرهن.

وأضافت: «دفعنا مبالغ ضخمة، 3000 جنيه للمعسكر، و3500 جنيه في البداية، إضافة إلى 1500 جنيه للكتب ومصاريف أخرى، وكل ذلك مقابل تدريبات في السباحة ومحاضرات، لكن عند الوصول للشاطئ تم إنزال البنات إلى البحر رغم عدم تأهيلهن وعدم امتلاكهن مهارات السباحة في هذه الظروف».

وأوضحت أن ابنتها تمكنت من الاتصال بها صباح يوم الحادث، وقالت لها: «فيه بنات ماتت بعد ما نزلوهم البحر»، قبل أن يُسحب الهاتف منها. وتابعت: «لو كنا نعلم أن صاحب الأكاديمية تم القبض عليه قبل الرحلة بيومين، ما أرسلنا أولادنا. تعرضنا للخداع ونطالب بحق بناتنا».

من جانبه، أكد أحد المنقذين للشاطئ لـ"الأسبوع" أن الرحلة ضمت نحو 150 شخصًا معظمهم من الفتيات، رغم رفع الراية الحمراء بسبب ارتفاع الأمواج. وأضاف: «إحدى الفتيات خالفت التعليمات ونزلت البحر، ومع محاولات إنقاذها اندفعت العشرات إلى المياه، فحدثت الكارثة». وأشار إلى أنه تم إنقاذ الفتاة التي بدأت الواقعة، بينما فقد آخرون حياتهم غرقًا.

ويذكر أن حادث شاطئ أبو تلات أسفر عن مصرع 6 طلاب وإصابة 26 آخرين كانوا ضمن رحلة نظمتها أكاديمية للتدريب الفندقي والسياحي، وسط مطالبات عاجلة بفتح تحقيق شامل ومحاسبة المسؤولين.