نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الإخوان.. رحلة العنف والدم - مصدرنا الإخبارى, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 08:01 مساءً
مصدرنا الإخبارى - 28 ديسمبر عام 1948 لم يكن يوماً عاديا فبعد احداث عنف واغتيالات نجح رئيس وزراء مصر في حل جماعة الاخوان الارهابية بعد أن امتلأت أيديهم بدم كل من عارضهم ليغتالوه بعد شهور قليلة من قرار الحل. ذلك القرار الذي كان له مردود ايجابي في هدوء الأوضاع بمصر.
ديسبمر 1948 دخل ضابط بوليس برتبة ملازم أول بهو وزارة الداخلية الكائن بالطابق الأول وبالطبع لم يشك احد به فأدي له حراس الوزارة التحية العسكرية. وظل يمشي ذهابا وإيابا في البهو وعندما أحس بقرب وصول النقراشي باشا. اتجه نحو المصعد ووقف بجانبه الأيمن.
الحادث كان مفاجئا وخسيسا. ففي تمام العاشرة وخمس دقائق. حضر النقراشي باشا ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص. واتجه إلي المصعد فأدي له هذا الضابط التحية العسكرية فرد عليه مبتسمًا. وعندما أوشك النقراشي علي دخول المصعد صوب القاتل مسدسه نحو ظهر الفقيد. وأطلق عليه خمس رصاصات. وتمكن رجال البوليس الذين كانوا في حراسة الفقيد من اعتقال القاتل.
انتزعوا المسدس من يده. بينما نقل الآخرون الجثة إلي حجرة العميد صلاح الدين مرتجي وكيل إدارة الأمن العام حيث فاضت روح النقراشي إلي بارئها.
القاتل كان طالبا بكلية الطب البيطري بجامعة فؤاد الأول اسمه عبد المجيد أحمد حسن يبلغ من العمر 21 سنة وينتمي إلي جماعة الإخوان الإرهابية. وتقول المصادر أن والد القاتل كان موظفاً بوزارة الداخلية وتوفي فقرر النقراشي باشا تعليم ابنه بالمجان ليربي رئيس وزراء مصر الأسبق ووزير داخليتها وقت اغتياله من قتله الذي رد علي الإحسان بقتل من امتدّت اليه يده بالمساعدة بعد ان غسل الاخوان دماغه مثلما استطاعوا سلب عقول شباب كثيرين بعبارات خادعة تتستر وراء الفضيلة ظاهرها الرحمة وباطنها الإساءة للدين عبر خيانات مستمرة.
ورغم أن القاتل حاول خلال محاولة الهرب الانتحار بعد عملية الاغتيال بتصويب مسدسه نحو رأسه ولكن الحرس شلوا حركته وتمكنوا منه.
لعلك كقارئ تسأل: لما اغتالت جماعه الاخوان الارهابيه النقراشي باشا.. والاجابه ببساطه انه اختلف معهم سياسيا بعد ان أكدت المعلومات انهم خرجوا من السياسه الي العنف والدم بارتكاب وقائع كثيرة اضرت بمصر وروعت المصريين وارتكبوا اغتيالات بالجمله.
تاريخ دموي
أصدرالنقراشبي باشا قرارا بحل الجماعة في 8 ديسمبر 1948 أي قبل إغتياله بعشرين يوما علي خلفية إغتيال اللواء سليم زكي حكمدار شرطة القاهرة في 4 ديسمبر 1948 أثناء فض إحدي المظاهرات المناهضة للحكومة في كلية الطب بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة فيما بعد" إثرإلقاء قنبلة سقطت من الدور الرابع بكلية الطب في محيط تمركز اللواء زكي. فاستشهد في الحال وبحسب التحقيقات في تلك القضية آنذاك فان من قام بإلقاء القنبلة كان أحد الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان .. واعتمد قرار الحل علي سرد عدة حوادث اتهمت فيها جماعة الإخوان منذ عام 1942 وحتي عام 1948.
تصاعدت حدة التوتر آنذاك بين الحكومة وجماعة الإخوان حتي إن حسن البنا أصدر بيانا يتبرأ فيه من إغتيال النقراشي باشا في محاوله لتبييض صفحه الجماعه الارهابيه وغسل يدها من دماء النقراشي حيث وصفهم البنا بانهم ليسوا إخوانا ولا مسلمين إلا ان التاريخ يقف شاهد عيان لايمكن ان ينكره احد. فالتاريخ القريب والدموي للجماعه يذكرك بحادث اغتيال الشهيد النائب العام هشام بركات والتي سنذكرها بتفاصيلها في الأعداد القادمه.
تقديس الرموز
يقول اللواء هاني حجازي الخبير الأمني أن جماعة الإخوان الارهاببه في مصر يتلخص فكرها في تقديس الرموز وعدم الاعتراف بالأخطاء و التكفير والصدام مع المجتمع وهو ما أدي إلي ما وصلت إليه الجماعة الآن من تطرف وتكفير ورفض للآخر وصدام مع كل مكونات المجتمع
ويتضح ذلك في أن ولاء أفراد الإخوان للجماعة مقدم علي ولائهم للإسلام. حيث تحول الانتماء للجماعة هو الأصل والانتماء للإسلام هو الفرع وإذا تعارضت مصلحة الجماعة مع مصلحة الإسلام قُدِّمت مصلحة الجماعة وبررت ذلك بأن الإسلام امتدح وحث علي العمل الجماعي وأن التكاليف الشرعية لا تؤدي إلا في جماعة وبالتالي تحول هذا الانتماء إلي عصبية واقتتال لأجل بقاء هذه الجماعة ومشكله هذه الجماعة الارهابية
تغيير الأفكار لخدمة أهدافهم
يقوم منهج الجماعة علي التشبث بالأفكار القديمة للأوائل وتقديسها ورفض كل ما هو جديد انطلاقا من مقولة ما ترك الأول للآخر شيئا وليس في الإمكان أبدع مما كان كما أن قبولهم لأفكار القدامي دون مناقشة أو تمييز بين الخطأ والصواب مما تحمله أصابهم بالجمود في التفكير وألغي دور العقل في التأمل والتفكر والتجديد وهذا يفسر صدامهم مع الواقع ورفضهم لأي فكر جديد علي الرغم من مدح الإسلام للعقل ومن يحاول أن يخرج عن هذا الفكر الذي يعتنقوه يكون عقابه القتل أو الطرد من صفوف التنظيم وما حدث في ثورة يناير والأحداث التالية من فصل الجماعة لأعضائها الذين أرادوا أن يخرجوا عن هذا المنهج الدموي.
ويظهر ذلك في الصدام مع كافة التيارات المخالفة لهم سواء كانت إسلامية أو ليبرالية. وغياب أي وسيلة للحوار فيما بينهم وما حدث في عامهم الأول للحكم في مصر خير دليل علي هذا الصدام ونجد ان تشويه الحقائق هي سمة يتسم بها الفكرالمنحرف لهم فتعطيه القدرة علي قلب المفاهيم وطمسها وتقديم أدلة وبراهين غير كافية أو مناقضة للواقع واستعمال الكلمات بمعاني مبهمة غير محددة أو بمعاني متقلبة ومختلفة ونجد هذا في المراجعات الفكرية للجماعة لبعض أفرادها الآن من تبرير الغايات وبالتالي ليس عيبا أن تصدر فتاوي من قبل جماعة الإخوان تحرم أمرا كانت تحله بالأمس أو تحرم أمرا دأبت علي فعله علي مدار تاريخها ومن ثم أخذوا يصدرون الفتاوي لقادتهم في صراعهم علي السلطة يبررون لهم سفك الدماء علي أنه جهاد في سبيل الله أو يكفرون الناس ليستحلوا دماءهم وأعراضهم وعلي الرغم من ذلك فقد أدي هذا السبب لجعل العديد من أتباعهم ينفضون من حولهم لهذه الازدواجية في التعامل مع الأمورالقائمة علي الانغلاق علي النفس ورفض أي فكر مخالف حتي لو كان صوابا ما دام لم يخرج من بين صفوفهم هو دأب الجماعة تستخدمه وسيلة دفاعية عن النفس حتي تبقي بعيدة عن البناء الحضاري
خداع الناس
توظيف الجماعة للأعمال الاجتماعية والثقافية والتربوية والاقتصادية لخدمة الهدف السياسي وهذا الأمر كان حاضرا بشدة في المشهد الانتخابي وكشف عن فشلها الذريع في إدارة الملفات الحيوية للدولة فكان وقع الصدمة علي المواطن مؤلما وشديداً:
غياب فكرة الحوار لدي الجماعة مع الآخر والتسامح معه أفرز فيما بعد فكرة التكفير داخل صفوفها وأسس للعنف وظهور محاولات الاغتيالات لكل من يخالفها حتي ولو في الرأي وأخذوا ينظرون إلي مجتمعاتنا علي أنها مجتمعات كافرة وهذا يوضح أفكارهم المنحرفة الارهاببة.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق