مصدرنا الإخبارى - ومنحت اللجنة العليا للتخطيط التابعة للإدارة المدنية الموافقة النهائية علي المخطط. الذي أعلن سموتريتش إقراره، 14 أغسطس الجاري، لإقامة مستوطنات جديدة، في إطار "مشروع E1"، في خطوة قال إنها "ستقوّض تمامًا إمكانية قيام دولة فلسطينية"، ويهدف المشروع إلي ربط مستوطنة "معاليه أدوميم" مع القدس الشرقية، وهو ما يعتبره معظم المجتمع الدولي خرقًا للقانون الدولي، إذ تُعد المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والاحتلال العسكري للمنطقة منذ عام 1967، غير شرعيين، أعرب الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عن إدانته ورفضه بشدة لمصادقة اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، علي بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في منطقةE1.

واعتبر أبو ردينة -في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.  أن هذا المخطط يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وخاصة القرار رقم (2334) الذي أكد أن الاستيطان غير شرعي سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأضاف "أن سلطات الاحتلال تتحدي دول العالم التي أصدرت بيانات إدانة وتحذير لها من المضي قدماً في هذا المخطط الاستيطاني، باعتباره تصعيدا خطيرا سيؤدي إلي فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها بشكل كامل.

وحمّل أبو ردينة حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات العدوانية الخطيرة، والتي ستؤدي إلي انفجار المنطقة برمتها، وطالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة، الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف هذا العبث الإسرائيلي، وإجبارها علي وقف حربها الشاملة علي الشعب الفلسطيني، سواء عبر استمرار حرب الإبادة، خاصة مع التهديد الإسرائيلي بتوسيع العدوان علي شعبنا في قطاع غزة، أو اعتداءاتها في الضفة الغربية، وتصاعد إرهاب المستوطنين فيها، ووقف الاعتداءات علي الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية، والإفراج عن الأموال الفلسطينية.

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الهجوم العسكري الذي تُعده إسرائيل علي غزة، لا يمكن أن يؤدي إلا إلي كارثة حقيقية للشعبين، وسيجر المنطقة إلي حرب دائمة، وقال ماكرون - في منشور علي منصة "إكس" - إنه تحدث مع الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحا أنهم متفقون علي أن الهجوم العسكري الذي تُعده إسرائيل علي غزة لا يمكن أن يؤدي إلا إلي كارثة حقيقية للشعبين، وسيجر المنطقة إلي حرب دائمة، وأضاف "نري أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه الحرب هو تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال مساعدات إنسانية واسعة النطاق إلي سكان القطاع، ونزع سلاح حماس وتعزيز السلطة الفلسطينية في غزة".

ويري ماكرون أنه لتحقيق ذلك، وبالتعاون مع مصر والأردن وجميع شركاء فرنسا الإقليميين والدوليين، يجب نشر بعثة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، والعمل علي إيجاد حل سياسي يلبي تطلعات الشعبين، الإسرائيلي والفلسطيني.. وأكد أن فرنسا ستشارك في رئاسة مؤتمر حل الدولتين مع المملكة العربية السعودية خلال سبتمبر المقبل في نيويورك، للمضي قدمًا في هذا المسار، موضحا أن هذا هو السبيل الوحيد الموثوق به لعائلات الرهائن. وللإسرائيليين، وللفلسطينيين.. وقال "لا للحرب.. نعم للسلام والأمن للجميع".

ومن جانبه أكد السفير محمد العرابي رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية ووزير الخارجية الأسبق، أن مصر تواصل اتصالاتها المكثفة مع القوي الإقليمية والدولية لوقف الحرب في قطاع غزة والحيلولة دون تفاقم تداعياتها علي أمن المنطقة واستقرارها.

جاء ذلك خلال لقاء السفير محمد العرابي، مع د. مولي ترهوني، مستشارة السياسات في إدارة الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية (FCDO)، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والتداعيات الإقليمية المتصلة بالصراع المستمر، إضافة إلي مستجدات المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

وناقش الجانبان الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في غزة. وسبل تخفيف حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع، إلي جانب تعزيز التنسيق الدولي والإقليمي لفتح مسارات إنسانية آمنة تسمح بإدخال المساعدات، وتحقيق التهدئة تمهيدًا لاستئناف العملية السياسية.

من جانبها، أوضحت ترهوني أن المملكة المتحدة تتابع عن كثب التطورات في غزة، معربة عن دعمها للجهود الدولية الرامية إلي وقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية، مؤكدة التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

ويأتي اللقاء في وقت تشهد فيه المنطقة تسارعًا في الاتصالات السياسية والدبلوماسية لإيجاد مخرج للأزمة الراهنة، وسط تحذيرات من اتساع نطاق الصراع وتأثيراته علي الأمن الإقليمي والدولي.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل