مصدرنا الإخبارى - قيود أمريكية على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فرضت قيوداً صارمة على استخدام أوكرانيا لصواريخ ATACMS بعيدة المدى لضرب أهداف داخل الأراضي الروسية. تأتي هذه الخطوة في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، واستمرار الصراع العسكري في أوكرانيا.

آلية الموافقة داخل البنتاغون

وفقاً لما نقلته الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، فإن آلية الموافقة التي وضعتها وزارة الدفاع الأمريكية تعيق قدرة أوكرانيا على استخدام صواريخ ATACMS ضد روسيا منذ أواخر الربيع الماضي. وأوضح المسؤولون أن كييف قدمت طلباً واحداً على الأقل لاستخدام هذه الصواريخ ضد هدف روسي، لكن الطلب قوبل بالرفض.

تمنح هذه الآلية وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث السلطة النهائية لاتخاذ قرار بشأن السماح باستخدام صواريخ ATACMS، التي يبلغ مداها نحو 190 ميلاً. هذا القرار يعكس التوازن الدقيق الذي تسعى الولايات المتحدة للحفاظ عليه في دعمها لأوكرانيا دون تصعيد النزاع مع روسيا.

موقف البيت الأبيض

في سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن الرئيس دونالد ترمب كان واضحاً بأن “الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي”، مشيرة إلى عدم وجود تغيير كبير في الوضع العسكري بين روسيا وأوكرانيا حالياً. يأتي هذا التصريح ليعكس موقف الإدارة الأمريكية من ضرورة إيجاد حل دبلوماسي للنزاع المستمر.

يُذكر أن آلية المراجعة الحالية أنهت فعلياً القرار الذي اتخذه الرئيس السابق جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ ATACMS داخل روسيا خلال سنته الأخيرة في البيت الأبيض.

التطورات الميدانية وتأثير الهجمات الأوكرانية

على الجانب الآخر من الصراع، أعلن مسؤولون روس عن تعرض عدد من منشآت الطاقة الروسية لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية. وقد تسببت هذه الهجمات في خفض الطاقة التشغيلية لمحطة كورسك للطاقة النووية بنسبة 50 نتيجة الأضرار التي لحقت بمحول كهربائي مساعد.

كما أشعلت النيران في محطة لتصدير الوقود بميناء أوست لوجا، حيث أكد حاكم منطقة لينينجراد ألكسندر دروزدينكو إسقاط 10 مسيرات فوق الميناء، مما أدى إلى اندلاع حرائق بسبب الحطام المتساقط.

التداعيات الإقليمية والدولية

تشير هذه التطورات إلى استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين وتأثيره على البنية التحتية الحيوية للطاقة في روسيا. كما يعكس الوضع الحالي الحاجة الملحة للتوصل إلى حلول دبلوماسية لتخفيف حدة التوترات ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية والاقتصادية الناجمة عن النزاع المستمر.

المملكة العربية السعودية تواصل دورها الفعال كداعم للاستقرار الإقليمي والدولي عبر تعزيز الحوار والتعاون الدولي لحل النزاعات بطرق سلمية ودبلوماسية، مما يساهم بشكل إيجابي في الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار العالميين.