نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ساعات من الجحيم.. القصة الكاملة لغارات إسرائيل على العاصمة اليمنية صنعاء - مصدرنا الإخبارى, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 08:35 مساءً
مصدرنا الإخبارى - في ساعات الصباح الأولى من اليوم الأحد 24 أغسطس 2025، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مستهدفة مواقع عسكرية ومدنية على حد سواء، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة المواجهات المستمرة بين إسرائيل وجماعة أنصار الله (الحوثيين) منذ بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية ودولية، فإن هذه الغارات أسفرت عن سقوط قتيلين على الأقل وإصابة 35 شخصًا آخرين، بينما تشير تقارير أولية إلى أن العدد قد يرتفع مع استمرار عمليات البحث وإنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض.
تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على صنعاء
استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع حيوية في العاصمة صنعاء، بينها المجمع العسكري المحيط بالقصر الرئاسي، ومحطتان لتوليد الطاقة الكهربائية في منطقة حزيز وأسار، بالإضافة إلى موقع تخزين الوقود التابع لشركة النفط اليمنية في شارع الستين.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان رسمي أن هذه الضربات جاءت ردًا على الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون تجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن الأهداف المُستَهدَفة كانت تُستخدم لأغراض عسكرية.
من جهتها، نقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين عن مصادر محلية أن الغارات تسببت في أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، خاصة في محطتي الطاقة والوقود، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من العاصمة وتعطيل خدمات أساسية أخرى، وقال مصدر في وزارة الدفاع التابعة للحوثيين أن الدفاعات الجوية تمكّنت من تحييد "أغلب الطائرات الإسرائيلية" وإجبارها على المغادرة.
ويعود التصعيد الحالي بين إسرائيل والحوثيين إلى بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر 2023، حيث أعلنت جماعة أنصار الله تضامنها الكامل مع الفلسطينيين وبدأت بتنفيذ هجمات عسكرية تجاه إسرائيل.
وشملت هذه الهجمات إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية، واستهداف السفن التجارية في البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل، مما دفع الأخيرة إلى الرد بضربات جوية وبحرية على مواقع حوثية في اليمن.
يذكر أنإسرائيل شنّت غارات على ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، مما تسبب في تدمير كامل للمطار وخسائر تقدر بـ500 مليون دولار7، في مايو 2025.
وفي يونيو 2025 نفذت هجمات بحرية على ميناء الحديدة ردًا على استمرار هجمات الحوثيين، وفي يوليو 2025 صعدت إسرائيل الضربات الجوية وأعلنت عن تدمير منصات بحرية وعسكرية حوثية.
الردود الدولية والتحليلات
أدانت الحكومة اليمنية التابعة للحوثيين الهجمات الإسرائيلية ووصفتها بـ"جريمة حرب نكراء"، مؤكدة أن هذه الضربات لن تثني الشعب اليمني عن موقفه الداعم لغزة، كما أعادت التأكيد على حق اليمن في الدفاع عن نفسه وردع أي عدوان.
من جانبه، قال محمد الفرح، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إن إسرائيل "تتعمد الإضرار بالمدنيين في اليمن كما تفعل في غزة"، مشيرًا إلى أن الغارات استهدفت منشآت مدنية بشكل متعمد، وفي المقابل، برّر الجيش الإسرائيلي ضرباته بأنها تستهدف البنية التحتية العسكرية للحوثيين، متهماً إياهم باستخدام المنشآت المدنية دروعًا بشرية23.
التداعيات الإقليمية والمستقبلية
يأتي هذا التصعيد في إطار استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والتوترات الإقليمية الأوسع بين إسرائيل وحلفائها من جهة، ومحور المقاومة المدعوم من إيران من جهة أخرى، فيما حذّر خبراء عسكريون من أن استمرار هذه الضربات قد يدفع الحوثيين إلى تصعيد هجماتهم تجاه إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر، مما يهدد الاستقرار الإقليمي والأمن البحري العالمي.
وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل قد تغير استراتيجيتها تجاه اليمن بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا جديدًا مزودًا برأس حربي انشطاري لأول مرة، مما يظهر تطورًا ملحوظًا في القدرات العسكرية للحوثيين.
0 تعليق