من "بوق للنظام" إلى "صوت المواطن"… وكالة "سانا" تبدأ بالتحوّل - مصدرنا الإخبارى

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من "بوق للنظام" إلى "صوت المواطن"… وكالة "سانا" تبدأ بالتحوّل - مصدرنا الإخبارى, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 10:14 مساءً

مصدرنا الإخبارى - دمشق - أريج فرزلي

 

 

في خطوة وصفت بأنها محاولة جادة لإحداث تحول في المشهد الإعلامي الرسمي، أعلنت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" انطلاقتها بحلة جديدة حملت تغييرات لافتة على مستوى الشكل والمضمون، بما يتماشى مع متطلبات العصر وتطورات الإعلام الرقمي. حتى أن كثراً توقفوا عند خبر لقاء وزير الخارجية أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر في باريس، وهي المرة الأولى تشير الوكالة إلى هذه اللقاءات.

 

وتحدث مدير التحرير سائر بكور لـ"النهار" عن التغييرات التي طاولت الوكالة وصولاً الى تصميم جديد لموقعها الالكتروني. 
وقال: "على مستوى الشكل، اعتمدت الوكالة تصميماً عصرياً لهويتها البصرية شمل الشعار والألوان وتصميم الموقع الإلكتروني، ليواكب أحدث تقنيات الويب".

 

الواضح أنه جرى تحسين تجربة المستخدم عبر الموقع والتطبيقات الذكية، مع إدماج وسائط متعددة كالصور والفيديوهات والإنفوغرافيك، إضافة إلى قوالب إعلامية حديثة تمزج بين الطابع الصحافي الكلاسيكي والأسلوب الإعلامي العصري. 
أما على مستوى المضمون، فقد أكد أن "سانا" تتجه نحو محتوى متوازن واحترافي يبتعد من اللغة التقريرية المعتادة، مع توسيع مساحة التغطية لقضايا المواطن اليومية وهمومه، وفتح المجال أمام مزيد من التحقيقات الاستقصائية والتقارير الإنسانية.

 

شعارها الجديد "سانا نقطة تحول"، فهل تكون فعلاً هذه الخطوة نقطة تحول؟

 

 تعتبر إدارة الوكالة أن هذا التغيير ليس مجرد عملية تجميل سطحية، بل نقطة تحول حقيقية تعكس نية واضحة لإصلاح السياسة التحريرية، وإضفاء مرونة أكبر في اختيار القصص وزوايا المعالجة، إضافة إلى تعزيز التفاعل مع الجمهور وفتح قنوات للنقد البنّاء تساهم في تحسين الأداء الإعلامي. 

 

أما عن الشفافية وتعزيز ثقة الجمهور، فقد "وضعت سانا خطة ترتكز على التدقيق في المعلومات قبل النشر، وتغطية القضايا من زوايا متعددة تعكس صوت المواطن والمسؤول معاً واحترام عقل القارئ من خلال تجنب الخطاب التبسيطي، إلى جانب الاعتراف بالأخطاء عند وقوعها وتقديم التوضيحات اللازمة. كذلك تخطط لإطلاق مساحات تفاعلية عبر التعليقات والردود المباشرة مع الجمهور مستقبلاً"، وفقاً لبكور.

 

ورداً على الانتقادات التي تصف "سانا" بأنها "أداة مسيّرة من النظام”، أشار بكور إلى أن الوكالة "تسعى إلى إعادة تعريف دورها لتصبح وسيلة إعلام وطنية تخدم المواطن وتقدّم محتوى موضوعيّاً وشفافاً"، مشدداً على "أهمية إشراك كوادر إعلامية شابة تمتلك المهنية والجرأة، بالتوازي مع إعادة هيكلة شاملة على المستويين الإداري والمهني.

 

 ورغم هذه الخطوات، تبقى "سانا" أمام مجموعة من التحديات أبرزها: انعدام الثقة الشعبية بها بعد سنوات من الانحياز التام، وضعف الموارد البشرية والتقنية اللازمة للتطوير، والتحدي الكبير في نقص الكفاءات الإعلامية والبنية التحتية المتهالكة. واليوم أصبحت المنافسة الشرسة من الإعلام البديل واقعاً، فباتت وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع المستقلة المصدر الأول لكثير من السوريين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق