مصدرنا الإخبارى - مع تصديق وزير الدفاع الإسرائيلي على خطة احتلال غزة، كثفت القوات الإسرائيلية ضرباتها الجوية والمدفعية على أطراف المدينة الجنوبية والشمالية. ورغم موافقة حركة حماس على مقترح هدنة، استمر الجيش الإسرائيلي في هجماته، مع تركيز متزايد على أحياء الزيتون والصبرة جنوبًا، وبلدتي جباليا البلد وجباليا النزلة شمالًا. كما ألقت طائرات مسيرة منشورات تطالب السكان الذين عادوا إلى المناطق الشمالية بالإخلاء مجددًا.

وتعمل القوات الإسرائيلية على عزل مدينة غزة بالكامل من الجهتين الشمالية والجنوبية، بهدف فرض حصار شامل قبل بدء عملية التوغل، مع توقعات بإبقاء شارع الرشيد الساحلي مفتوحًا لإتاحة الفرصة للسكان للنزوح. وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة جديدة أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2″، والتي من المتوقع أن تستمر لمدة تتراوح بين أربعة وستة أشهر، بمشاركة خمس أو ست فرق عسكرية مدعومة بسلاح الجو.

حصيلة الضحايا تواصل الارتفاع

أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية على منازل وخيام النازحين عن مقتل ما لا يقل عن 40 فلسطينيًا في غزة، من بينهم 10 لقوا حتفهم أثناء انتظارهم للحصول على المساعدات. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، ارتفع إجمالي عدد الضحايا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023 إلى 62,122 قتيلًا و156,758 مصابًا.

وتتفاقم أزمة المجاعة وسوء التغذية في القطاع، حيث ارتفع عدد الوفيات بسببها إلى 269 حالة، من ضمنهم 112 طفلًا، خلال الساعات الـ 24 الماضية.

هجوم للقسام في خان يونس

في هجوم نوعي، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، عن عملية استهدفت موقعًا عسكريًا إسرائيليًا جنوب شرق خان يونس. وذكرت الكتائب أن الهجوم، الذي تضمن تفجيرًا انتحاريًا، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين. وأشارت إلى أن مقاتليها اقتحموا الموقع واشتبكوا مع الجنود عن قرب، مستخدمين قنابل يدوية وأسلحة خفيفة. من جانبها، وصفت وسائل إعلام إسرائيلية الحادث بأنه “هجوم منظم” يهدف إلى خطف جنود، وأفادت بإصابة ثلاثة جنود ومقتل عشرة مسلحين.