اللاعبة جايد داماريل، البالغة 32 عاماً، والتي تمتلك خبرة واسعة في هذه الرياضة بعد إتمامها أكثر من 500 قفزة، لقيت حتفها على الفور بعدما ارتطمت بالأرض في مزرعة بمنطقة بيتيرلي في مقاطعة دورهام.

وأكد التحقيق أنها "لم تحاول تشغيل المظلة الرئيسية ولا جهاز الطوارئ الاحتياطي"، كما تبين أنها أوقفت جهاز الأمان التلقائي (AAD) المصمم لفتح المظلة إذا تجاوزت سرعة أو ارتفاعاً معيناً، وفقاً لصحيفة "ذاصن " البريطانية.

تفاصيل الواقعة

التحقيقات كشفت أن جميع المعدات كانت صالحة للعمل، فيما لم تُسجَّل أي مسؤولية على نادي سكاي-هاي سكاي دايفينغ الذي تنتمي إليه، وقد خلص الطبيب الشرعي الدكتور ليزلي هاميلتون إلى أن الوفاة كانت "انتحاراً متعمداً"، نافياً وجود أي شبهة جنائية.

وبحسب الشهادات، أنهت داماريل في الليلة السابقة علاقة عاطفية استمرت 8 أشهر مع شريكها بن غودفيلو، الذي التقت به في أوساط القفز المظلي.

وذكرت التحقيقات أنها تركت رسائل وداع لعائلتها في ساعات الفجر الأولى، قبل أن تُشاهد في صباح يوم 27 أبريل (نيسان) تتناول الإفطار بهدوء في النادي على بعد ساعة ونصف من القفزة الأخيرة، دون أن يبدو عليها ما يثير القلق.

ورغم أن يومها السابق شهد ست قفزات ناجحة دون مشكلات، فإن قفزتها الأخيرة انتهت بمصرعها متأثرة بإصابات متعددة وكسور بالجمجمة، حسب ما أوضح تقرير الطب الشرعي الذي حدد سبب الوفاة بـ"إصابات قوية ناتجة عن الارتطام العنيف".

من جهتها، أصدرت عائلة جايد بياناً مؤثراً وصفتها فيه بأنها "شخصية لامعة، شجاعة، مفعمة بالطاقة والحب، وعاشت بروح المغامرة وأثرت في كل من عرفها".

وأكدت العائلة أن المأساة يجب أن تكون دافعاً لتعزيز ثقافة الدعم النفسي، بحيث يتمكن من يعانون من أزمات من طلب المساعدة دون خوف أو وصمة.

النادي الذي فقد عضوة بارزة من صفوفه، أشاد بتفانيها في الرياضة واحترافها، ونظم وداعاً خاصاً تخللته قفزة تكريمية مؤثرة شاركت فيها والدتها، في لحظة وصفت بأنها خاتمة رمزية ومليئة بالمشاعر.