مصدرنا الإخبارى - تعتبر عملية شد الجفون من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا في السنوات الأخيرة، إذ يسعى الكثيرون للتخلص من ترهل الجلد حول العينين واستعادة المظهر الشاب والجذاب. ترهل الجفون لا يؤثر فقط على جمال العين، بل قد يسبب أيضًا مشاكل في الرؤية عند بعض الأشخاص. لهذا يلجأ الكثير إلى ما يُعرف بعملية قص الجفون للحصول على مظهر مشدود وطبيعي.

في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كل ما يتعلق بهذه العملية، من خطواتها، إلى المخاطر المحتملة، والأسعار، وأيضًا متى تظهر النتائج بشكل واضح.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

عملية شد الجفون، أو ما يطلق عليها أحيانًا عملية قص الجفون، تهدف إلى إزالة الجلد المترهل والدهون الزائدة من منطقة الجفون العلوية أو السفلية أو كليهما. تُعَد هذه العملية واحدة من أكثر الإجراءات التجميلية شيوعًا لأنها لا تقتصر على تحسين المظهر فقط، بل تساعد أيضًا في بعض الحالات على تحسين الرؤية إذا كان الترهل يعيق مجال الإبصار. بالإضافة إلى ذلك، تُساهم العملية في تعزيز الثقة بالنفس لدى الأفراد الذين يعانون من مظاهر التعب أو الإرهاق المزمنة الناتجة عن ترهل الجفون، كما أنها تساهم في تحقيق مظهر أكثر شبابًا وحيوية.

يمكن أن تُجرى العملية تحت التخدير العام أو الموضعي، حسب حالة الشخص وتوصيات الطبيب، مما يتيح درجة أعلى من الراحة أثناء الإجراء. ومن الجدير بالذكر أن التعافي من العملية غالبًا ما يكون سريعًا، مما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد ممن يبحثون عن تغييرات واضحة دون الحاجة لفترات نقاهة طويلة.

قبل الخضوع لعملية قص الجفون، إليكِ كافة الخطوات والإجراءات التي يتم اتباعها:

ما قبل العملية

قبل اتخاذ قرار الخضوع لجراحة شد أو قص الجفون، من الضروري استشارة طبيب مختص لتقييم ملاءمة الإجراء للحالة الصحية والجمالية للمريض. يتضمن هذا التقييم عادة ثلاث مراحل أساسية:

مراجعة للتاريخ الصحي: يطرح الطبيب أسئلة تفصيلية حول التاريخ الطبي للشخص، بما في ذلك الأمراض الحالية والسابقة مثل اضطرابات الغدة الدرقية، مشاكل ضغط الدم، السكري، أو أمراض العيون كالجلوكوما والحساسية. كما يجب تقديم قائمة بكافة الأدوية والمكملات الغذائية التي يتم تناولها بانتظام، بما في ذلك العلاجات الطبيعية مثل الجنكة، الجنسنغ، والثوم، نظرًا لاحتمال تأثيرها على النزيف أثناء العملية. إجراء الفحص الطبي: يتضمن الفحص الطبي مراجعة شاملة للنظر وتقييم قدرة العينين على إنتاج الدموع. يتم استخدام أدوات دقيقة لقياس أبعاد الجفون بدقة، ما يساعد في وضع خطة جراحية ملائمة. التصوير التشخيصي: قبل العملية الجراحية، يتم التقاط صور للعين من زوايا متعددة، والتي تساهم في رسم خطة تنفيذ العملية وتقييم النتائج بعد مرحلة التعافي.

إضافة إلى ذلك، ينصح بالتوقف عن تناول الأدوية التي تمنع تخثر الدم مثل الأسبرين والإيبوبروفين قبل العملية بأسبوعين على الأقل، والامتناع عن شرب الكحول خلال هذه الفترة.

أثناء العملية

تتم عملية شد الجفون تحت التخدير الموضعي غالبًا مع إعطاء مهدئات عبر الوريد لمزيد من الراحة. إذا كان المريض بحاجة لشد الجفون العلوية والسفلية معًا، يبدأ الطبيب بالجفن العلوي، حيث يقوم بعمل شق صغير على طول الطية الطبيعية للجفن لإزالة الجلد الزائد وكمية محدودة من الدهون والعضلات. بعد ذلك يتم إغلاق الشق بغرز دقيقة لا تترك أثرًا ملحوظًا.

أما بالنسبة للجفن السفلي، فيُجرى الشق إما أسفل خط الرموش مباشرة أو داخل الجفن، حسب الحالة. ومن خلاله تُزال الدهون الزائدة والجلد المترهل، ثم تُغلق المنطقة بخياطة داخلية أو غراء جراحي. في بعض الحالات التي تعاني من ترهل شديد قرب البؤبؤ، قد يضيف الجراح إجراءً آخر يسمى علاج تدلي الجفون (Ptosis) لتصحيح المشكلة.

يمكن دمج هذه العملية مع إجراءات تجميلية أخرى مثل شد الوجه أو رفع الحاجبين لتحقيق نتائج أكثر تكاملاً، لكن يجب التنويه إلى أن التأمين الصحي غالبًا لا يغطي التكاليف إذا كان الغرض تجميليًا فقط.

ما بعد العملية

عادةً لا تستغرق جراحة قص الجفون أكثر من ساعتين، وبعدها يُنقل المريض لغرفة الإنعاش لفترة قصيرة قبل العودة إلى المنزل في نفس اليوم، حيث أن هذه العمليات غالبًا تُجرى في العيادات الخارجية. يتم إعطاء مسكنات للألم، مع وصف قطرات مرطبة للعين لتجنب الجفاف.

خلال مرحلة التعافي، يُنصح باستخدام كمادات باردة لتقليل التورم، وتجنب الأنشطة المجهدة. إذا تم استخدام الغرز، غالبًا تُزال بعد 3 إلى 4 أيام. يجب الامتناع عن التعرض المباشر للشمس لمدة أسبوع قبل العملية وثلاثة أشهر بعدها لحماية البشرة الحساسة ومنع التصبغات.

مع الالتزام بالتعليمات، يمكن استعادة الحياة الطبيعية سريعًا، مع استمرار التحسن في شكل العينين خلال الأسابيع التالية حتى الوصول إلى النتيجة النهائية.

يلجأ الكثيرون إلى عملية قص الجفون عند ظهور مشكلات تؤثر على الشكل الجمالي أو حتى الوظيفة البصرية للعين. من أبرز هذه المشكلات:

تورم الجفون العلوية أو ظهور الانتفاخات التي تشبه الجيوب حول العينين. إضافة إلى تراكم الجلد الزائد في الجفن العلوي الذي قد يعيق مجال الرؤية بشكل ملحوظ. كذلك، يعد ترهل الجفن السفلي من الأسباب الشائعة، خاصة عندما يؤدي إلى انكشاف جزء من بياض العين أسفل القزحية، مما يسبب مظهرًا مرهقًا وغير متناسق. ظهور الجيوب تحت العينين أيضًا من العلامات التي تدفع الكثيرين للتفكير في هذا الإجراء لاستعادة مظهر أكثر شبابًا وحيوية.

بعد إجراء عملية قص الجفون، يتسائل الجميع متى تظهر نتيجة عملية شد الجفون. والجواب هو من الطبيعي أن يعاني المريض من تورم وكدمات في الأيام الأولى، وقد يشعر بشد في منطقة العين. يمكن أن تكون هذه الأعراض مزعجة لكنها تعتبر جزءاً طبيعياً من عملية الشفاء.

يُوصَى عادة باستخدام الكمادات الباردة للتقليل من التورم وتجنب الأنشطة المجهدة خلال الأيام الأولى. عادةً ما تبدأ النتائج بظهور شكل العين بعد عملية شد الجفون تدريجيًا خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، حيث يلحظ المريض تحسنًا واضحًا يومًا بعد يوم. ومع مرور الوقت، تظهر التأثيرات الإيجابية بشكل أكثر وضوحًا ويبدو الجلد أكثر شبابًا وحيوية.

النتيجة النهائية تظهر بعد حوالي ثلاثة أشهر، حيث يختفي التورم بشكل كامل ويأخذ الجلد شكله الطبيعي المشدود، مما يعكس مدى نجاح العملية وتأثيرها على تعزيز ثقة المريض بنفسه.

مثل أي عملية جراحية، قد تترافق عملية قص الجفون مع بعض المخاطر، مثل التورم، الاحمرار، أو الشعور بجفاف العين. يمكن أن تؤثر مخاطر عملية شد الجفون هذه بشكل مؤقت على جودة حياة المريض، لكنها غالباً ما تختفي مع مرور الوقت ومع اتباع الإرشادات الصحيحة للعناية بعد الجراحة. ومع ذلك، قد تنشأ مضاعفات أكثر خطورة في حالات نادرة، مثل صعوبة إغلاق العين بشكل كامل، عدم تناسق شكل الجفون، أو حدوث تأثير طويل الأمد على وظيفة العين.

هذه المضاعفات قد تؤدي إلى ظهور ما يُعرف بـ"علامات فشل عملية شد الجفون"، والتي تصبح بحاجة إلى تدخل إضافي يتضمن جلسات علاجية مستمرة أو حتى جراحة تصحيحية ثانية، مما يزيد من التعقيدات والوقت المطلوب للتعافي. لذلك، يعتبر اختيار طبيب ذو خبرة عالية ومحترف في مجاله هو عامل حاسم لضمان نتائج مثالية والحد من إمكانية حدوث مثل هذه المضاعفات. كما يجب المناقشة الشاملة مع الطبيب حول كل جوانب العملية وتوقعاتها لضمان اتخاذ قرار واعٍ ومدروس.

يختلف سعر عملية قص الجفون من بلد إلى آخر ومن مركز إلى آخر، كما يلعب مستوى خبرة الطبيب والمعدات المستخدمة دورًا مهمًا في تحديد التكلفة النهائية. في بعض الدول العربية، قد يبدأ السعر من حوالي 1000 دولار أمريكي ويصل إلى 3000 دولار أو أكثر، خاصة إذا كانت العملية تشمل الجفون العلوية والسفلية معًا. من المهم التأكد من شمول السعر لفحوصات ما قبل العملية والرعاية اللاحقة لتجنب أي تكاليف إضافية غير متوقعة.

لنتائج مثالية، ننصحكِ باتباع النصائح التالية قبل عملية قص الجفون:

استخدام الكمادات الباردة: يساعد وضع الكمادات الباردة على الجفون في تقليل التورم والكدمات خلال الأيام الأولى.

الحفاظ على نظافة الجروح: اتبعي تعليمات الطبيب في تنظيف مكان الشقوق ووضع المراهم الموصوفة لتجنب العدوى.

تجنب الأنشطة المجهدة: مثل حمل الأوزان أو ممارسة الرياضة العنيفة لمدة أسبوعين على الأقل بعد العملية.

رفع الرأس أثناء النوم: يفضل النوم ورأسك مرفوع لتقليل التورم وتسريع التعافي.

حماية العين من أشعة الشمس: ارتدي نظارات شمسية كبيرة واستخدمي واقيًا شمسيًا خاصًا للبشرة الحساسة حول العين لمدة 3 أشهر.

الالتزام بالمراجعات الطبية: احرصي على حضور جميع المواعيد المحددة مع الطبيب لمتابعة التئام الجروح وإزالة الغرز في الوقت المناسب.

عملية شد الجفون، المعروفة أيضًا بـ"رأب الجفن"، هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الجلد الزائد والدهون المتراكمة حول العينين، مما يساعد في تحسين المظهر الجمالي للوجه واستعادة الشباب والحيوية. فيما يلي تجربتي مع عملية شد الجفون:

تروي سيدة تبلغ من العمر 55 عامًا تجربتها مع عملية شد الجفون، حيث كانت تعاني من ترهل شديد للجفون، مما أثر على رؤيتها وأدى إلى شعورها بالإرهاق. بعد استشارة الطبيب، قررت الخضوع للعملية. بعد العملية، لاحظت تحسنًا كبيرًا في مظهر عينيها، حيث أصبح الجفن أكثر شدًا وأصبح شكل العين أكثر شبابًا. كما أشارت إلى أن فترة التعافي كانت قصيرة، وتمكنت من العودة إلى نشاطاتها اليومية بسرعة. مريض آخر شارك تجربته مع العملية، حيث كان يعاني من ترهل الجفن العلوي، مما أثر على مجال رؤيته. بعد إجراء العملية، شعر بتحسن ملحوظ في الرؤية، وأصبح مظهره العام أكثر شبابًا.

تُظهر تجارب المرضى أن عملية شد الجفون يمكن أن تكون فعّالة في تحسين المظهر الجمالي للعينين واستعادة الشباب. ومع ذلك، من الضروري استشارة جراح تجميل متخصص واتباع التعليمات الطبية لضمان الحصول على أفضل النتائج.