مصدرنا الإخبارى - في السنوات الأخيرة، ازداد الاهتمام بحمض الفوليك كمكون غذائي يُعتقد أنه يلعب دورًا فعالًا في دعم صحة الشعر. ومع تزايد مشكلات التساقط وضعف النمو التي يعاني منها الكثيرون، برز السؤال: هل حمض الفوليك يساعد فعلاً في تقوية الشعر وتحفيز نموه؟ في هذا المقال، نلقي نظرة شاملة على فوائد حمض الفوليك للشعر، إلى جانب الأضرار المحتملة الناتجة عن الاستخدام غير الصحيح، ونوضح الطريقة المثلى لتضمينه في روتين العناية بصحة الشعر لتحقيق أفضل النتائج.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

حمض الفوليك، المعروف أيضًا باسم فيتامين B9، هو أحد الفيتامينات الذائبة في الماء والضرورية لصحة الجسم. يلعب دورًا حيويًا في إنتاج الحمض النووي، انقسام الخلايا، وتكوين خلايا الدم الحمراء، مما يجعله عنصرًا أساسيًا للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية.

فيما يتعلق بصحة الشعر، يرتبط حمض الفوليك بشكل مباشر بنمو الأنسجة، بما في ذلك أنسجة فروة الرأس وبصيلات الشعر. إذ يساهم في تحسين الدورة الدموية داخل الفروة، مما يعزز وصول العناصر الغذائية إلى الجذور، وبالتالي يدعم نمو شعر صحي وقوي. نقص حمض الفوليك قد يؤدي إلى ضعف الشعر، تساقطه، أو تباطؤ نموه.

فيما يلي أهم فوائد حمض الفوليك للشعر وتحسين صحته:

تحفيز نمو الشعر

يلعب حمض الفوليك دورًا محوريًا في تحفيز انقسام الخلايا، وهو ما يساعد بشكل مباشر في تجديد بصيلات الشعر وتعزيز نمو الشعر من الجذور. الأشخاص الذين يعانون من بطء في نمو الشعر قد يلاحظون تحسنًا ملحوظًا عند تضمين حمض الفوليك في نظامهم الغذائي أو من خلال المكملات.

تقليل تساقط الشعر

يساهم حمض الفوليك في تقوية جذور الشعر وتحسين تغذية الفروة، مما يقلل من تساقط الشعر الناتج عن نقص الفيتامينات أو ضعف الدورة الدموية. كما يدعم تكوين خلايا الدم الحمراء، التي تنقل الأكسجين والعناصر المغذية إلى بصيلات الشعر.

تحسين كثافة الشعر

الاستخدام المنتظم لحمض الفوليك قد يساعد في زيادة سماكة الشعر وملء الفراغات، خاصةً في حالات الشعر الخفيف أو الضعيف. يعود ذلك إلى تأثيره في تعزيز بناء الخلايا الجديدة وإصلاح التلف في فروة الرأس.

تعزيز صحة فروة الرأس

من خلال تحسين الدورة الدموية وتغذية الخلايا، يوفر حمض الفوليك بيئة صحية لنمو الشعر. كما يساهم في تنشيط الفروة وتنظيم إفراز الزيوت الطبيعية، ما يقلل من مشاكل الجفاف أو الالتهاب التي قد تعيق نمو الشعر الصحي.

يمكنك الحصول على حمض الفوليك من خلال:

تناول الأطعمة

يمكن الحصول على حمض الفوليك بشكل طبيعي من مجموعة متنوعة من الأطعمة، وخصوصًا:

الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ والكرنب.

البقوليات مثل العدس والفاصوليا.

الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون.

الكبد الحيواني، وهو من أغنى المصادر.

الحبوب الكاملة والمخبوزات المدعمة.

يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على هذه الأطعمة لضمان حصول الجسم على كميات كافية من حمض الفوليك.

المكملات الغذائية

في بعض الحالات، لا يكون الغذاء وحده كافيًا لتلبية احتياج الجسم من حمض الفوليك، حيث تصبح المكملات ضرورة لدعم الوظائف الحيوية وتعزيز الصحة العامة. تظهر أهمية المكملات خاصةً في حالات معينة مثل:

أثناء فترات تساقط الشعر الشديد أو الضعف العام، حيث يساعد حمض الفوليك في تحسين صحة الشعر والبشرة وتجديد الخلايا

في حالات نقص حمض الفوليك المثبتة بالفحوصات، والذي قد يؤدي إلى أعراض مثل التعب والإجهاد وفقر الدم

لدى النساء في سن الحمل أو الرضاعة، نظراً لدوره الأساسي في دعم نمو الجنين ومنع التشوهات الخلقية

أثناء اتباع أنظمة غذائية محددة تفتقر للمصادر الغنية بالفوليك، مما يجعل المكملات مصدرًا أساسيًا لتفادي أي عجز غذائي

أما الجرعة الموصى بها يوميًا فهي:

للبالغين: 400 ميكروغرام يوميًا

للحوامل: 600 ميكروغرام يوميًا

للمرضعات: 500 ميكروغرام يوميًا

يُفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل البدء في تناول المكملات لتحديد الجرعة المناسبة حسب الحالة الصحية.

رغم أن حمض الفوليك يُعتبر آمنًا وضروريًا لصحة الجسم والشعر، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية، خاصة عند استخدامه كمكمل لفترات طويلة أو بجرعات عالية دون إشراف طبي:

الجرعات العالية من حمض الفوليك قد تؤثر سلبًا على امتصاص الزنك، وهو عنصر مهم أيضًا لنمو الشعر وصحة فروة الرأس. هذا التداخل قد يخلق خللاً غذائيًا ويؤثر سلبًا على فعالية النظام الغذائي أو المكملات الأخرى.

من أخطر الآثار الجانبية هو أن الجرعات العالية من حمض الفوليك قد تُخفي أعراض نقص فيتامين B12، مما قد يؤدي إلى مضاعفات عصبية إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا

حمض الفوليك يُعد عنصرًا أساسيًا في دعم صحة الشعر وتحفيز نموه، خاصة عند تناوله بالجرعات المناسبة وضمن نمط حياة غذائي متوازن. ومع ذلك، فإن نتائجه تختلف من شخص لآخر وتعتمد على طريقة الاستخدام والاستمرارية، لذا من المهم الموازنة بين فوائده ومخاطر الإفراط في تناوله. ولضمان أقصى استفادة وأمان، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية قبل البدء في استخدام مكملات حمض الفوليك.