مصدرنا الإخبارى - تعاني العديد من النساء من ترهل البطن في مراحل حياتهن المختلفة، ويعد الحمل والولادة من أبرز العوامل التي تسبب هذه الحالة. فخلال هذه الفترة، يتمدد جلد وعضلات البطن بشكل كبير لاستيعاب نمو الجنين، وبعد الولادة، لا تتمكن هذه الأنسجة دائمًا من العودة إلى حالتها الأصلية، مما يترك وراءه جلداً مترهلاً، مما يجعلهن دائمي التساؤل: كيف ازيل ترهل البطن بعد الولاده؟

هذه الظاهرة لا تؤثر على المظهر الجمالي فقط، بل يمكن أن تسبب شعورًا بعدم الرضا عن الجسد، مما يدفع الكثيرات إلى البحث عن حلول فعالة لشد البطن واستعادة مظهر مسطح ومشدود.

لتعرفوا أكثر عن أسرار الجمال انضموا مجانًا إلى قناة تاجك لأسرار الجمال على الواتساب.

ترهلات البطن هو حالة شائعة تحدث عند فقدان الجلد وعضلات جدار البطن لمرونتها خاصة ترهل البطن السفلي، مما يؤدي إلى ظهور الجلد بمظهر مرتخي ومتهدل. هذه الحالة لا تقتصر فقط على الجوانب الجمالية، بل قد تؤثر أيضًا على الثقة بالنفس وتساهم في الشعور بعدم الراحة الجسدية، خاصة أثناء ممارسة الأنشطة اليومية أو عند ارتداء الملابس.

يحدث الترهل بشكل رئيسي نتيجة عوامل مثل ترهل البطن بعد الولادة والحمل، حيث يتمدد الجلد والعضلات بشكل كبير لتتناسب مع نمو الجنين، أو بعد فقدان كميات كبيرة من الوزن سواء عبر الحمية الغذائية أو الجراحات الخاصة مثل جراحة السمنة، بما يؤدي إلى فقدان الجلد قدرته على العودة لشكله السابق. إلى جانب هذه الأسباب، يلعب التقدم في العمر وعوامل وراثية دورًا كبيرًا، حيث يؤديان إلى تراجع إنتاج بروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين، التي تحافظ على شد البشرة ومرونتها، مما يجعل الجلد عرضة للترهل بسهولة، كذلك، يمكن أن تساهم أنماط الحياة غير الصحية، مثل التدخين وسوء التغذية، في تسريع ظهور هذه المشكلة.

يحدث ترهل جلد البطن نتيجة لضعف الأنسجة الداعمة والجلد في منطقة البطن، وتتعدد العوامل التي تساهم في ذلك، أهمها:

1. الحمل والولادة: يعتبر الحمل هو السبب الأكثر شيوعاً لترهل عضلة البطن المستقيمة، حيث يتمدد جلد وعضلات البطن (العضلات المستقيمة) بشكل كبير لاستيعاب الجنين، مما يضعفها ويترك جلداً مترهلاً بعد الولادة، بالإضافة إلى ذلك، قد يؤثر تكرار الحمل على قدرة الجلد على التعافي بشكل كامل بين كل حمل وآخر، مما يزيد من احتمالية الترهلات، كما تلعب عوامل مثل حجم الجنين وزيادة الوزن المكتسبة أثناء الحمل دوراً إضافياً في تفاقم الحالة.
2. التغيرات الكبيرة في الوزن: سواء كانت زيادة أو نقصاناً سريعاً في الوزن، فإنها تسبب تمدداً للجلد، وعند فقدان الدهون لا يعود الجلد إلى حجمه الأصلي، مما يؤدي إلى ترهله، أيضاً، يؤثر نوع النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني على قدرة الجلد على العودة إلى شكله الأصلي، فالأشخاص الذين لا يتبعون نظاماً صحياً متوازناً قد يعانون من ترهل أكثر وضوحاً.
3. التقدم في السن: مع مرور الزمن، تفقد البشرة قدرتها على إنتاج الكولاجين والإيلاستين، وهي البروتينات المسؤولة عن مرونة الجلد وشده، مما يجعله أكثر عرضة للترهل، بالإضافة إلى ذلك، تؤدي الشيخوخة إلى تباطؤ الدورة الدموية وتقليل معدل تجدد الخلايا، مما يضعف البنية الداعمة للبشرة، وتظهر هذه التأثيرات بشكل أوضح في المناطق التي تكون فيها البشرة أرق، مثل منطقة البطن.
4. العوامل الوراثية: تلعب الجينات دوراً في تحديد مرونة الجلد وكمية الكولاجين التي ينتجها الجسم، مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة لترهل الجلد من غيرهم. كما يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية على سرعة تقبل الجسم للتغيرات الجسدية مثل فقدان الوزن أو الحمل، مما يحدد درجات ترهل البطن التي قد تحدث.
5. الخضوع لجراحات سابقة في البطن: بعض الجراحات قد تؤثر على الأنسجة وتسبب ترهلاً، كما أن جراحات السمنة (مثل التكميم) تسبب فقداناً سريعاً للوزن ينتج عنه ترهل كبير في البطن. إضافة إلى ذلك، قد تؤدي العمليات الجراحية التي تقطع الأنسجة أو تعيد ترميمها إلى تغيرات دائمة في شكل الجلد، مما يجعل من الصعب التخلص من ترهل البطن.

إليك أبرز طرق علاج ترهل اسفل البطن، مقسمة بين الطرق الطبيعية والتدخلات الطبية:

الطرق الطبيعية والمنزلية

تهدف هذه الطرق التقليدية إلى تقوية العضلات الأساسية وتحسين مرونة الجلد في سبيل ازالة الترهلات من البطن، وهي مناسبة للحالات البسيطة أو كإجراء وقائي لتجنب حدوث الترهل في المستقبل.

تعد هذه الحلول لشد ترهلات البطن غير مكلفة ويمكن تنفيذها بسهولة في المنزل دون الحاجة إلى معدات معقدة أو تدخلات طبية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون هذه الطرق جزءًا من نمط حياة صحي يشمل تحسين جودة النوم وتقليل مستويات التوتر، حيث تلعب هذه العناصر دورًا كبيرًا في تعزيز صحة الجسم بشكل عام.

التمارين الرياضية

تعد تمارين تقوية عضلات البطن الأساسية (Core Muscles) مثل تمرين البلانك (Plank) ورفع الأرجل من بين التمارين الأكثر فعالية لتقوية جدار البطن. وعلى الرغم من أنها لا تستطيع إزالة الجلد الزائد بشكل مباشر، فإنها تساعد في جعل منطقة البطن أكثر انسيابية وثباتًا.

كما أن مزج هذه التمارين مع تمارين أخرى مثل الكارديو يمكن أن يساعد في حرق الدهون الزائدة وتحسين شكل البطن بشكل عام، مما يؤدي إلى نتائج متكاملة، وهي مناسبة تماماً لعلاج ترهل البطن بعد الولادة القيصرية والطبيعية.

التغذية السليمة والترطيب

لا يقتصر تأثير النظام الغذائي الصحي على إنتاج الكولاجين فقط بل يمتد إلى تحسين صحة البشرة بشكل عام. يفضل التركيز على تناول وجبات تحتوي على البروتينات، الفيتامينات الأساسية (خاصة فيتامين C، E، وD)، والمصادر الطبيعية المضادة للأكسدة مثل الفواكه والخضروات الورقية.

كما أن تناول الكميات المناسبة من الماء يوميًا لا يحسن فقط رطوبة الجلد بل يساهم أيضًا في تحسين الدورة الدموية وإزالة السموم بشكل فعال، مما يدعم صحة الجلد على المدى الطويل.

التدليك والزيوت الطبيعية

يعتبر التدليك باستخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت اللوز، جوز الهند، أو زيت الأرجان من الطرق المفيدة لتحسين الدورة الدموية وزيادة مرونة الجلد والتخلص من ترهل البطن، للحصول على نتائج أفضل، يمكن استخدام طرق التدليك التي تتضمن حركات دائرية أو ضغط خفيف على منطقة البطن لتعزيز امتصاص العناصر المغذية من الزيوت، ويمكن أيضًا إضافة الزيوت العطرية مثل زيت اللافندر للحصول على فوائد إضافية مثل تقليل التوتر وتحسين المزاج أثناء التدليك.

الطرق الطبية والتجميلية

تستخدم هذه الحلول في حالات علاج ترهل اسفل البطن الشديد، خاصة عندما يكون هناك جلد زائد لا يمكن التخلص منه بالتمارين أو الحمية:

عملية شد البطن (Tummy Tuck): هي الحل الأكثر فاعلية لارتخاء البطن الشديد خاصة ترهل عضلة البطن المستقيمة، تتضمن العملية إزالة الجلد والدهون الزائدة، وشد العضلات الضعيفة، وإعادة تشكيل منطقة البطن بالكامل لمنحها مظهرًا مسطحًا ومشدودًا بشكل دائم. شد البطن بالليزر أو التردد الحراري: تستخدم هذه التقنيات غير الجراحية حرارة الليزر أو الموجات فوق الصوتية لتحفيز إنتاج الكولاجين تحت الجلد، وهي مناسبة للحالات البسيطة فقط وتحقق تحسنًا تدريجيًا في شد الجلد. شفط الدهون (Liposuction): لا تعد حلاً جذرياً للترهل الجلدي، ولكنها تستخدم عادةً بالاقتران مع عملية شد البطن لشفط دهون البطن المتراكمة تحت الجلد وتحسين مظهر البطن بشكل عام.

ختاماً، تعاني النساء من ارتخاء البطن نتيجة عوامل مثل ترهل البطن بعد الولادة، أو فقدان الوزن الكبير، أو التقدم في السن، مما يؤثر سلبًا على مظهرهن وثقتهن بأنفسهن.

تحدث هذه الحالة بسبب ضعف الجلد والعضلات، ويمكن علاج الترهل بطرق طبيعية كـالتمارين الرياضية التي تقوي العضلات، والتدليك، والترطيب، وهي مناسبة للحالات البسيطة. أما الحالات المتقدمة، فغالباً ما تتطلب تدخلات طبية، مثل جراحة شد البطن (Tummy Tuck) التي تزيل الجلد الزائد وتشد العضلات، أو تقنيات غير جراحية مثل شد البطن بالليزر لتحسين مرونة الجلد.