نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أنغام.. حين يصبح صوت الحب أقوى من الألم - مصدرنا الإخبارى, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 11:40 صباحاً
مصدرنا الإخبارى - في عالم الفن، هناك أصوات لا تُطرب الأذن وحسب، بل تلامس الروح وتصبح جزءًا من ذاكرتنا الجماعية. وصوت أنغام واحد من تلك الأصوات النادرة، التي تجعلك تعيش حالة من الشجن العميق في أغنية، ثم تنتقل بك بروح مرحة إلى حالة أخرى من الحنين الهادئ اللطيف.
أنغام محمد علي سليمان، المولودة في الإسكندرية في 19 يناير 1972، والتي تربت في كنف عائلة فنية، فوالدها هو الموسيقار محمد علي سليمان، وعمها المطرب الراحل عماد عبد الحليم، هذا الإرث الفني كان نقطة انطلاقها، حيث درست الموسيقى في معهد الكونسرفتوار وبدأت رحلتها مبكرًا، لتصبح فنانة عابرة للأجيال، قادرة على أن تكون رمزًا للطرب الأصيل، وفي الوقت نفسه، جزءًا من حياتنا اليومية، وتلك هي العلاقة الخاصة جدًا التي كانت تربط أنغام بجمهورها الذي أطلق (أفيه) لأغنيتها "ما جابش سيرتي" لتصبح جملة (إن شاء الله ما جاب) تلازم الأغنية، بل يستوقفها الجمهور في إحدى حفلاتها لتردد (الأفيه).
نعم هكذا هي أنغام وهكذا جمهورها الذي يشعر بأنها قطعة منه، وهذا هو سحر أنغام، أن تكون فنانة عابرة للأجيال، قادرة على أن تكون رمزًا للطرب الأصيل، وفي الوقت نفسه، جزءًا من حياتنا اليومية، لكن مؤخرا كان القلق على أنغام هو المسيطر على من عشقوا حضورها الجميل قبل صوتها، وأصبح السؤال الذى يمر فى هدوء خشية أن يجرحها لأنها حريصة على خصوصيتها، لكن كان لابد أن يعرف الجمهور أخبار أنغام الصحية. وهنا تحول الجمهور من مستمع إلى شريك في الألم.
لم يعد الأمر مجرد خبر عابر عن فنانة مريضة، بل أصبح قلقًا حقيقيًا يمس كل من أحب صوتها فعندما انتشر خبر مرضها، شعر الجميع بأن أغنية حزينة قد عُزفت فجأة. وبدأت هاشتاجات الدعاء باسم أنغام فى كل منصات التواصل الاجتماعي، فلم يكن الأمر مجرد كلمات، بل كان صرخة جماعية ترفض أن ينهزم هذا الصوت الجميل.
بدأت أزمة أنغام الصحية بآلام شديدة، كشفت الفحوصات الطبية عن وجود كيس على البنكرياس، سافرت على إثره إلى ألمانيا لإجراء عملية جراحية، ورغم نجاحها، إلا أن الأطباء اضطروا لإجراء تدخلات طبية أخرى بعد أن تحول الكيس إلى خراج، ما تسبب في استمرار آلامها.
ألم نتمنى أن يتحول إلى أمل بالشفاء، هكذا يقول كل من أحب أنغام فهى ليست مجرد مطربة ظهرت فجأة، بل هي نتاج مسيرة فنية قدمت خلالها ما يزيد على 30 ألبومًا غنائيًا، إضافة إلى عشرات الأغاني المنفردة وتترات المسلسلات. وما يميز مسيرتها هو أنها لم تسعَ يومًا للانتشار على حساب الجودة. فلكل البوم قصة من الجهد والتميز، بدءًا من "ببساطة" و"أحلام بريئة"* وصولًا إلى "حالة خاصة جداً"، فكل منها كان يمثل محطة فنية ناضجة.
أنغام فنانة صوتها يمتلك مرونة فريدة، فهو قادر على أداء الطرب الأصيل كما في أغنية "سيدي وصالك"، ثم ينتقل إلى الرومانسية المرهفة كما في "عمري معاك"، ويصل إلى الحداثة في أغانٍ مثل "هتمناله الخير".
نجاح أنغام في الغناء، لم يكن صدفة وكذلك تمثيلها لم يكن أيضا مجرد تجربة بل كانت تجارب التمثيل رغم أنها كانت محدودة مسلسل "في غمضة عين"، ومسرحية "رصاصة في القلب"، وفيلم "مقص عم قنديل" الذى شاركت فيه وهى طفلة، كلها تجارب مازال الجمهور يعيشها مع أنغام التى حين تتحدث أغانيها عنها تجدها "عرفها" الحب و"ما بتستغربش" القلوب وتحولت أغنية، "يا ريتك فاهمني" إلى دعاء صامت، وكأن الجمهور يقول لها: "يا ريتك فاهمة قد إيه إحنا قلقانين عليكي وبندعي لك". أما أغنية "بحبك وحشتيني"، فقد تحولت إلى رسالة مباشرة من الجمهور إلى صوتها الغائب، وكأنهم يهمسون لها: "أنغام، وحشتينا، محتاجين نسمع صوتك تاني".
هذا الارتباط العميق لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتاج مسيرة فنية مبنية على الصدق والوفاء، أنغام، التي غنت "يا طيوبة"، فكانت دائمًا قريبة من قلوب جمهورها، الذي ينتظر عودتها لأنه مهما "سنين عدت ولا زالت"، سيبقى حب الجمهور لها ويبقى صوتها الأقوى على الساحة.
اقرأ أيضاً
بعد رحلة للعلاج في الخارج.. كواليس ليلة العودة والظهور الأول لـ أنغامكيف بدت أنغام في أول ظهور بعد عودتها إلى مصر من رحلة العلاج؟ «صور»
بعد أنباء عودتها إلى مصر.. تطورات الحالة الصحية لأنغام وموعد وصولها
0 تعليق