
تراجع الدولار النيوزيلندي يوم الخميس إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر، مع تسارع رهانات المستثمرين على مزيد من التيسير النقدي، ما دفع أسعار الفائدة القصيرة الأجل إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل 2022.
تتوقع الأسواق ومعظم الاقتصاديين الآن مزيداً من الخفض إلى 2.5% على الأقل، مع احتمال خفض أعمق إذا لم ينتعش الاقتصاد كما يأمل البنك، ويتوقع محللو «سيتي» أن تصل الفائدة إلى 2.0% مقارنة مع 2.75% سابقاً.وقال الخبير الاقتصادي في «سيتي» فراز سيد: «مع توقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، نرى الآن مخاطر حدوث ركود مزدوج في نيوزيلندا. لذلك نتوقع أن يقوم البنك بخفض متتالٍ بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماعات الأربعة المقبلة».
وهبط معدل المبادلة لأجل عامين بمقدار 18 نقطة أساس إلى 2.90% منذ القرار، ما سيؤدي إلى خفض معدلات الرهن العقاري الثابتة.وقال رئيس الاقتصاد في «كيوي بنك» جارود كير: «رد فعل السوق كان جميلاً بكل بساطة، خفض الفائدة إلى 2.5% يجب أن يضع معدل المبادلة لعامين في مسار هبوطي نحو 2.8%»، وأضاف: «هذه أخبار جيدة للشركات المثقلة بالديون والأسر المالكة للمنازل».وتراجعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 11 نقطة أساس إلى 4.390%، ما قلّص الفارق مع سندات الخزانة الأميركية إلى 12 نقطة أساس فقط، وأسهم في الضغط على الدولار النيوزيلندي.واستقر الدولار النيوزيلندي عند 0.5818 دولار أميركي، بعد أن فقد 1.2% في الجلسة السابقة في أكبر هبوط له منذ فوضى الرسوم الجمركية في أبريل نيسان، وكسر الدعم عند 0.5847 يفتح الطريق نحو أهداف هبوطية عند 0.5800 و0.5723.وامتدت عمليات البيع إلى الدولار الأسترالي الذي هبط إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 0.6423 دولار أميركي، مع وجود دعم عند 0.6419 ومقاومة عند 0.6450 و0.6524.لكن الدولار الأسترالي استفاد من ضعف نظيره النيوزيلندي وارتفع إلى أعلى مستوى في 5 أشهر عند 1.1067 دولار نيوزيلندي، والهدف التالي عند 1.1173 دولار نيوزيلندي.وكان بنك الاحتياطي الأسترالي قد خفض الفائدة إلى 3.60% في وقت سابق من هذا الشهر، وتتوقع الأسواق خفضين إضافيين إلى 3.10% بحلول مارس آذار العام المقبل، مع عدم توقع أي تحرك قبل نوفمبر تشرين الثاني بعد صدور بيانات التضخم للربع الثالث.(رويترز)