بلدة أمريكية تختار “كلبًا” لعطلة المأمور.. هل لديه صلاحيات؟

بلدة أمريكية تختار “كلبًا” لعطلة المأمور.. هل لديه صلاحيات؟

في تقليد غريب من نوعه، تحرص بعض البلدات الأمريكية على انتخاب الكلاب، لشغل منصب عمدة المدينة، لأهداف خيرية عهد بها السكان بين بعضهم البعض.

انتخاب كلب ليكون عمدة المدينة

لجمع التبرعات للجهات الخيرية، أو حرصًا على تعزيز روح الدعابة بين السكان، تواظب بعض البلدات الأمريكية بولاية “كنتكي” و”كاليفورنيا”  على إحياء طقس تنصيب الكلاب كعمد للمدن، ومن بين أبرز هذه التجارب ما حدث في بلدة Idyllwild بولاية كاليفورنيا، وبلدة Rabbit Hash في كنتكي.

“ماكس”.. العمدة مدى الحياة

في بلدة Idyllwild، بدأت القصة عام 2012 عندما أطلقت جمعية إنقاذ الحيوانات حملة لجمع التبرعات، ومنحت السكان فرصة التصويت لاختيار “عمدة” من بين مجموعة من الكلاب المرشحة، ليفوز من بينهم كلب يدعى ماكس، والذي صار بعد ذلك أول عمدة للبلاد، تبعه في الخلافة بعد وفاته الكلب “ماكس الثاني” والكلب “ماكس الثالث”، واعتمدت أدوارهم الإدارية على مجرد مظهر رمزي أمام السكان، دون أي صلاحيات حقيقية، فضلًا عن دورهم الفعال في جذب السياحة، وجذب الاهتمام للبلدة التي يرأسونها.

الكلب ماكس عمدة المدينة

 “Rabbit Hash”.. الديمقراطية على الطريقة الكلبية

أما عن بلدة Rabbit Hash والتي تقع بولاية كنتكي، فواظبت على انتخاباتها للكلاب بشكل منتظم منذ عام 1998، أما عن عائدات الانتخابات فتذهب لدعم الانشطة المجتمعية.

ووفقًا لما نشرت جريدة نيويورك بوست،  فمن أبرز العمداء السابقين للبلدة الكلبين “Lucy Lou” و”Wilbur Beast”، فيما شهدت انتخابات 2024 حدثًا استثنائيًا بفوز الكلب “Boone” من فصيلة Bluetick Coonhound بأكبر عدد من الأصوات في تاريخ البلدة.

ظاهرة تمتد إلى مدن أخرى بأمريكا

أما في يناير 2025 فاتسعت رقعة تلك الانتخابات الغريبة، لتمتد بين جميع المدن الامريكية، ولا تقتصر فقط على البلدات الصغيرة، إذ شهدت مدينة نيويورك حدثًا رمزيًا عندما جرى تنصيب الكلب “Simon” من فصيلة Basset Cattle Dog كعمدة شرفي للمدينة، في أجواء احتفالية أثارت تفاعلًا واسعًا عبر وسائل الإعلام العالمي.

الكلب سيمون

رمزية بعيدة عن السياسة

ورغم الطابع الطريف لهذه الانتخابات، فإنها تعكس رغبة المجتمعات المحلية في كسر رتابة السياسة، وتعزيز روح التكاتف والعمل الخيري، فالكلاب المنتخبة لم تمارس دورًا سياسيًا حقيقيًا، لكنها جسدت رمزًا للتفاؤل والبهجة بين السكان، وجذبت اهتمام الإعلام والسياح إلى بلدات لم تكن لتُعرف على نطاق واسع لولا هذه الظاهرة الفريدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *