
قال مسؤول في البنك المركزي الروسي يوم الخميس، إن خفض سعر الفائدة الأساسي من مستواه الحالي البالغ 18% خلال العام الجاري ليس أمراً مضموناً، على الرغم من احتمال حدوث ذلك إذا تباطأ التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع.
وأضاف «قد يخرج المستوى الفعلي للفائدة عن هذا النطاق بنهاية العام، خاصةً إذا تباطأ التضخم بشكل أسرع، وهو ما قد يتيح خفضاً إضافياً هذا العام».
مع ذلك، شدد المسؤول على أن أي خفض ليس مؤكداً، وأن إبقاء الفائدة عند 18% يظل احتمالاً قائماً في ظل استمرار المخاطر التضخمية، لافتاً إلى أن العوامل الجيوسياسية تظل أحد أبرز مصادر هذه المخاطر، ما يستدعي الحذر في اتخاذ القرارات.ويسعى البنك المركزي الروسي منذ أشهر إلى خفض معدلات التضخم نحو هدفه البالغ 4% من خلال الإبقاء على معدلات فائدة مرتفعة لفترة طويلة، وسجل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين 8.79% في يوليو/تموز 2025، مقارنة مع 9.40% في يونيو/حزيران، ما يعكس بعض التراجع.لكن بيانات رسمية صدرت الأربعاء أظهرت ارتفاع توقعات الأسر الروسية للتضخم خلال 12 شهراً مقبلة إلى 13.5% في أغسطس مقابل 13% في يوليو، ما يشير إلى أن الضغوط التضخمية ما زالت حاضرة في الاقتصاد، ويجعل صانعي السياسة النقدية أكثر ميلاً إلى التريث قبل الإقدام على أي خفض للفائدة.