
قالت حركة حماس إن إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي البدء بعملية «عربات جدعون 2» لاحتلال مدينة غزة، واعتزام رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب كمجرم حرب من المحكمة الجنائية الدولية المصادقة عليها الخميس؛ يمثّل إمعانا في حرب الإبادة المستمرة منذ أكثر من 22 شهرا، واستهتارا بالجهود التي يبذلها الوسطاء للوصول إلى وقف الحرب وتبادل الأسرى.
وأضافت حماس في بيان، أنه في الوقت الذي أعلنت فيه عن موافقتها على المقترح الأخير الذي قدّمه الوسطاء، تصرّ حكومة الاحتلال على المضي في حربها الوحشية ضد المدنيين الأبرياء، بتصعيد عملياتها الإجرامية في مدينة غزة، بهدف تدميرها وتهجير أهلها، في جريمة حرب مكتملة الأركان، وفق وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».
وتابعت: «تجاهل نتنياهو لمقترح الوسطاء وعدم رده عليه، يثبت أنه المعطّل الحقيقي لأي اتفاق، وأنه لا يأبه لحياة أسراه وغير جاد في استعادتهم»، وأكدت حماس أن ما يسمى عملية «عربات جدعون 2» ستفشل كما فشلت سابقاتها من العمليات العسكرية، ولن يحقق الاحتلال أهدافه منها، وأن احتلال غزة لن يكون نزهة.
ودعت حركة حماس الوسطاء إلى ممارسة أقصى الضغوط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة والتجويع ضد الشعب الفلسطيني، محملة الاحتلال والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه العملية الإجرامية التي تستهدف تدمير ما تبقّى من مقومات الحياة في غزة.
«حماس» توافق على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة
أفاد مصدر مطلع في حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الإثنين، بأن حركة حماس أبلغت الوسطاء المصريين والقطريين موافقتها على مقترحهم الجديد بشأن وقف إطلاق النار مع «إسرائيل» في قطاع غزة.
وقال المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، لوكالة «فرانس برس»، إن «حماس سلمت ردها للوسطاء بموافقتها والفصائل (الفلسطينية) على المقترح الجديد بشأن وقف إطلاق النار وبدون طلب أي تعديلات». وأفاد مسؤول فلسطيني في وقت سابق بأن الوسطاء اقترحوا هدنة لـ60 يومًا تتضمن إطلاق «الأسرى» على دفعتين.
ويشار إلى أن المفاوضات توقفت بين حماس و«إسرائيل» بسبب تعنت الأخيرة، وانسحابها من سير المفاوضات التي استضافتها قطر، فيما تتواصل حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر.