في يونيو 2022، اختفت الإعلامية المصرية شيماء جمال في ظروف غامضة، ليقدّم زوجها، القاضي السابق أيمن حجاج، بلاغًا باختفائها، مدعيًا أنها خرجت لتصفيف شعرها ولم تعد.
أثار هذا الاختفاء قلق عائلتها وزملائها، ودفع أجهزة الأمن إلى فتح تحقيق موسع للبحث عن الإعلامية المفقودة.
العثور على جثمان الإعلامية شيماء جمال
استمرت التحقيقات عدة أيام، حتى حصلت الشرطة على معلومات من حسين الغرابلي، شريك الجاني، الذي كشف عن مكان دفن الجثة في مزرعة نائية بمنطقة البدرشين بمحافظة الجيزة.
تفاصيل مقتل الإعلامية شيماء جمال
كشف حسين الغرابلي، أنه يمتلك معلومات دقيقة حول واقعة مقتل شيماء جمال، موضحًا أن علاقته بزوجها القاضي أيمن حجاج تمتد لأكثر من 20 عامًا.
وأضاف أنه كان على علم بالخلافات المستمرة بين الزوجين، حيث اشتكى له أيمن من تعنت زوجته وتهديدها بالإفصاح عن زواجهما وإبلاغ جهة عمله ببعض الخلافات المالية والشخصية، كون أيمن يعمل قاضيًا بمجلس الدولة.
وأشار الغرابلي، إلى أن شيماء طالبت زوجها بمبلغ 3 ملايين جنيه مقابل الانفصال بالطلاق وكف الأذى عنها، ما دفع أيمن إلى التفكير في التخلص منها.
بحسب اعترافاته، تم الاتفاق بينهما على ارتكاب الجريمة ودفن الجثة للتستر على الجريمة.
واستأجر الغرابلي، مزرعة مجهزة خصيصًا، وتم تأهيل المكان وشراء أدوات الحفر مثل الفأس ، بالإضافة إلى زجاجات مياه النار وسلسلة وقفلين لتسهيل تنفيذ الجريمة وإخفاء آثارها.
المحاكمة
في سبتمبر 2022، أصدرت محكمة جنايات الجيزة حكمًا بالإعدام شنقًا بحق المتهمين أيمن حجاج وحسين الغرابلي، بعد أن استمعت المحكمة إلى اعترافاتهما واطلعت على الأدلة الجنائية التي أثبتت تورطهما الكامل في القتل والتستر على الجريمة.
بعد صدور حكم الإعدام، قدم المتهمان طعنًا أمام محكمة النقض، لكن في يوليو 2024، رفضت المحكمة الطعن وأيدت الحكم، ليصبح نهائيًا وغير قابل للطعن.
تنفيذ حكم الإعدام
تم تنفيذ حكم الإعدام بحق القاضي السابق أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي، المدانين بقتل الإعلامية شيماء جمال، اليوم الأربعاء 20 أغسطس 2025 داخل سجن الاستئناف بالقاهرة.
قد جرى التنفيذ بحضور لجنة من النيابة العامة وممثلين عن وزارة الداخلية، وفق الإجراءات القانونية المعتمدة.
اقرأ أيضا : تأييد إعدام المتهمين بإنهاء حياة الإعلامية شيماء جمال