رُفعت دعاوى قضائية جماعية ضد شركتي يونايتد ودلتا للطيران، يوم الثلاثاء، من قِبل ركاب دفعوا مبالغ إضافية لحجز مقاعد «بجانب النافذة»، ليجدوا أنفسهم جالسين في مقاعد بجوار جدار الطائرة المُصمت.
أكد الركاب أن دلتا ويونايتد لا تحددان هذه المقاعد على أنها (بلا نوافذ) أثناء عملية الحجز، على عكس منافسيهما مثل خطوط ألاسكا الجوية وأميركان إيرلاينز، وتقوم بفرض رسوم إضافية على حجز هذه المقاعد بقيم تصل إلى عشرات أو مئات الدولارات أحياناً.
تشير الدعاوى القضائية إلى أن الناس يحجزون مقاعد بجانب النوافذ لأسباب عديدة، منها التغلب على خوفهم من الطيران أو دوار الحركة، أو إشغال الأطفال، أو الحصول على إضاءة إضافية، أو الاستمتاع بمشاهدة العالم من حولهم.ذكرت دعوى موجهة ضد شركة يونايتد «لو كان المدّعون على علم بأن المقاعد التي قاموا بحجزها بدون نوافذ، لما اختاروها، ناهيك عن دفع رسوم إضافية»، وتضمنت شكوى ضد دلتا صياغة مماثلة.وتساعد الإيرادات الإضافية شركات الطيران على تحقيق المزيد من السيولة النقدية، مع الحفاظ على انخفاض أسعارها الأساسية، ومن الأمثلة الرئيسية لمصادر هذه الإيرادات رسوم اختيار المقاعد، ورسوم الأمتعة، والترقية إلى مقصورة رجال الأعمال، وخدمات صالات المطار.ويمكن للمسافرين استخدام مواقع إلكترونية للتعرف على إيجابيات وسلبيات كل مقعد بالطائرة، لكن كارتر جرينباوم، أحد المحامين المتقدمين بالدعاوى الجماعية، يرى أن القدرة على العثور على معلومات من مواقع إلكترونية تابعة لجهات خارجية لا يبرر سلوك دلتا ويونايتد، وقال في رسالة عبر البريد الإلكتروني «لا يجوز لشركة أن تُحرّف وصف المنتجات التي تبيعها، ثم تعتمد على تقييمات جهات خارجية لتزعم أن العميل كان ينبغي أن يعلم أنها تكذب».وقالت أفيفا كوباكين، محامية أخرى شاركت في رفع الدعوى، إن شركة يونايتد ردت الرسوم الإضافية لحجز المقاعد التي اكتُشف أنها بدون نوافذ للمسافرين على رحلتين فقط، ولكن لم يثبت أنها ردت الرسوم المفروضة على هذه المقاعد في أي رحلة أخرى.(رويترز)