زيارة زكي تركز على قضايا التسليح… والجامعة تؤيد لبنان

زيارة زكي تركز على قضايا التسليح… والجامعة تؤيد لبنان

استحوذت زيارة مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، السفير حسام زكي للبنان على الاهتمام، وإن لم تكن مفاجئة، باعتبار أنه خبير بالشأن اللبناني وتابعه منذ سنوات طويلة، ونسّق مع المملكة العربية السعودية قبيل انتخاب العماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وكان له دور على صعيد الاستحقاق الرئاسي وكل ما يعانيه لبنان من أزمات.

 

فهو يمسك بكل الملفات وعلى دراية تامة بها، وتربطه علاقات واسعة بأكثر من مسؤول لبناني، لذلك كانت الزيارة مقررة منذ فترة مع الأمين العام أحمد أبو الغيط، ودفعت ظروف عربية ودولية كثيرة إلى تأجيلها. لكن مجيء زكي حمل أكثر من عنوان ومعطى في هذه المرحلة.

 

 

لقاء الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي ورئيس الجمهورية جوزف عون (رئاسة الجمهورية)

 

 

فقد جاءت زيارته بعد قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح وتحديد فترة زمنية لتسليمه، وهو ما كان موضع ارتياح الجامعة العربية، الداعمة لمساعدة الدولة اللبنانية والحكومة في تنفيذ القرار 1701 وانسحاب إسرائيل من النقاط التي احتلتها، ومن ثم التهيؤ لمؤتمر الدول المانحة. والحال أن لبنان كان بندا أساسيا في كل مؤتمرات القمم العربية الأخيرة. لذا فإن زيارة السفير زكي استطلاعية ولدعم الحكومة والاطلاع على الأجواء الراهنة، على أن ينقل حصيلة اجتماعاته إلى أبو الغيط، وبالتالي ليس مستبعداً أن يطلع عليها المسؤولين العرب، لما له من علاقات مع الرياض وسائر دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل التنسيق لمؤتمر الدول المانحة والوقوف إلى جانب لبنان في هذه الظروف، وكذلك دعم الجيش والمؤسسات الأمنية والحكومة في كل المجالات.

مصادر وزير الخارجية يوسف رجي تقول لـ”النهار” إن اللقاء مع ممثل الأمين العام للجامعة العربية  كان وديا وإيجابيا، وبحث في العمق ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، وكان تأكيد لدور الحكومة اللبنانية التي تسعى بحكمة وتروّ إلى معالجة مسألة حصرية السلاح، وسط تشديد مشترك على التمديد للقوة الدولية وضرورة بقائها في لبنان، لما لذلك من أهمية خصوصا في هذه المرحلة.

 

وقد أعرب زكي عن دعم الجامعة العربية للبنان، وخصوصا بعد مواقف الحكومة من حصرية السلاح، ما يحتم ضرورة النهوض الاقتصادي، مشددا على أنه سينقل حصيلة اجتماعاته في لبنان إلى الأمين العام، وذلك سيكون موضع اهتمام الجامعة العربية لدعم لبنان في تطبيق القرار الدولي 1701، ومساعدته في التعافي الاقتصادي.
ويبقى وفق المعنيين، أن حصر السلاح بيد الجيش اللبناني من خلال الحكمة والتروي، يحمل أكثر من دلالة ، بمعنى تفهم الجامعة العربية لخصوصية لبنان، وعدم الخوض في أي انقسامات أو صراع سياسي وأمني .

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *