مدير عام روساتوم الروسية: الإرادة السياسية تمثل العنصر الحاسم لدى الدول لتحقيق حلم إنشاء محطات الطاقة النووية

أكد أليكسي ليخاتشوف، المدير العام لمؤسسة روساتوم، أنه منذ عقد من الزمن كانت روسيا تسعى لمناقشة مدى حاجة العالم للطاقة النووية مع شركائها من الدول الأخرى، وقد توصلنا إلى استنتاج مفاده أنه لا يوجد بديل للطاقة النووية في المستقبل لضمان بيئة نظيفة.

وأضاف ليخاتشوف، خلال الجلسة الافتتاحية الرسمية في اليوم الثاني من منتدى أسبوع الطاقة الذرية العالمي بالعاصمة الروسية موسكو، أن أحد أبرز متطلبات الطاقة النووية في أي دولة هو الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة التحديات التي قد تطرأ، مشيراً إلى أن هذا القطاع يمتاز بالتزامه بمعايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يخص الأمان، وهو ما توليه روسيا أهمية خاصة وتدعم تحقيقه.

وأشار ليخاتشوف إلى أن الطاقة النووية تتوزع على قطاعين رئيسيين، تجاري وتنموي، مضيفاً أن أول محطة نووية في روسيا كانت قد أُنشئت عام 1954، ومن ثم انتقلت هذه التكنولوجيا إلى ألمانيا وبقية الدول، حيث أكد الخبراء الروس على أهمية التعاون مع الآخرين في نقل التكنولوجيا والخبرات الضرورية.

وتابع ليخاتشوف، أن بناء المحطات النووية في الدول الصديقة يضمن شراكات طويلة الأمد، إذ تعتمد تلك المشاريع على توطين الصناعة وتدريب الكوادر، مما يعزز أوجه التعاون بين البلدان.

ومن الجدير بالذكر أن المنتدى الدولي “الأسبوع الذري العالمي 2025” الذي يُعقد في العاصمة الروسية موسكو، تزامن مع الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الصناعة النووية في روسيا، حيث شهدت الفعالية احتفالات لأكثر من 118 دولة حول العالم بالمراسم الخاصة بشحن أحد العناصر الأساسية للمفاعل النووي المصري من ميناء مدينة سانت بطرسبورغ إلى موقع المحطة النووية بالضبعة، مما يعكس تقدم التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *