
ناشد أحمد الشيمي، من أهالي منطقة شرق موقف دلجا بمركز ديرمواس بمحافظة المنيا وعدد من أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم ومحافظ المنيا والجهات التعليمية المختصة سرعة التدخل لإنهاء أزمة طلاب المرحلة الإعدادية بالمنطقة بعد قرار دمج مدرسة الشهيد محمد طه الإعدادية مع مدرسة التحرير بمجمع المدارس.
اقرأ أيضا: أزمة السماد بدلجا وديرمواس يكشفان عن خلل في المنظومة الزراعية وطالب لفتح تحقيق عاجل للحفاظ على الأمن الغذائي
مدرسة تاريخية عمرها أكثر من نصف قرن
وأكد الأهالي أن مدرسة الشهيد محمد طه بالنسبة لهم ليست مجرد مبنى تعليمي، وإنما هي مؤسسة تعليمية عريقة تأسست عام 1969، وخرَّجت أجيالًا متعاقبة من أبناء القرية والمركز؛ لذا فهي تمثل رمزًا تعليميًا واجتماعيًا بارزًا في المنطقة.
ولفتوا إلى أن القرار الأخير بدمج المدرسة مع أخرى كان صدمة شديدة على الطلاب وأولياء الأمور؛ حيث أفقد المنطقة وجود مدرسة إعدادية مستقلة، وعزَّز شعور الأهالي بالتهميش وعدم المساواة.
مشاجرات طلاب امتدت إلى بعض العائلات
وكشف أولياء الأمور أن العام الدراسي الماضي شهد مشكلات متكررة بين الطلاب بسبب الزحام واختلاط طلاب من مناطق مختلفة داخل مجمع المدارس، ما أدى إلى وقوع مشاجرات امتدت آثارها إلى بعض العائلات بالقرية، محذرين من هذا القرار قد يفتح الباب أمام خلافات أكبر بين العائلات، الأمر الذي يهدد السلم الاجتماعي إذا تم دمج المدرستين.

مطالب عاجلة
وجاء مطالب الأهالي للجهات المختصة التالي:
1. إعادة تشغيل مدرسة الشهيد محمد طه الإعدادية في مقرها القديم بشكل فوري.
2. الإبقاء عليها لحين الانتهاء من بناء مدرسة جديدة، خاصة مع وجود أراضٍ تبرع بها الأهالي (8032 مترًا من أولاد موسى + قطعة أخرى من المرحوم ناجح زلوم).
3. إدراج المشروع ضمن خطة هيئة الأبنية التعليمية لضمان التوسع في المستقبل.
4. التنسيق مع الأجهزة التنفيذية لضمان انتظام العملية التعليمية ومنع الازدحام.

مقترح لحماية الطلاب داخل مجمع المدارس
كما طرح الأهالي مقترحًا بخصوص مجمع مدارس يضم “أم المؤمنين – التحرير – علي مبارك – علي بن أبي طالب”، حيث يفصل بينها شارع غير رئيسي يُستخدم لإلقاء القمامة ويشهد سلوكيات سيئة؛ لذا اقترحوا إغلاق هذا الشارع من الناحية الغربية، وفتح بوابة من الناحية الشرقية، على أن تكون مفاتيحها بيد عمال المدارس الأربع، بهدف حماية الطلاب والقضاء على الظواهر الشمينة.
واختتم الأهالي مناشدتهم بالتأكيد على أن المدرسة ليست مجرد مبنى، بل كيان تاريخي واجتماعي خرج منه أجيال عديدة، وأن إعادة تشغيلها مطلب عادل يحفظ مستقبل الطلاب واستقرار المجتمع، ويدرأ الفتن والخلافات بين العائلات.