ينطلق العد التنازلي لاستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف لعام 1447 هجريًا في الجزائر مع حلول ربيع الأول يوم الأحد 24 أغسطس/ آب 2025.

أعلنت الحسابات الفلكية أن موعد بداية شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريًا سيصادف يوم الأحد 24 أغسطس/ آب 2025، حيث يحدث الاقتران بين الشمس والقمر فجر السبت 23 أغسطس/ آب، غير أن الهلال لن يكون مرئيًا مساء ذلك اليوم، ما يعني اكتمال شهر صفر ثلاثين يومًا، وبناءً عليه يُحدَّد أول ربيع الأول في اليوم التالي.

موعد المولد النبوي الشريف 2025 في الجزائر

بحسب التقديرات، سيكون يوم المولد النبوي الشريف يوم الخميس 4 سبتمبر/ أيلول 2025، الموافق 12 ربيع الأول 1447 هجريًا، وهو يوم تعلنه الدولة عطلة رسمية في جميع القطاعات.

تُشير المعطيات الرسمية إلى أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر ستُعلن الموعد النهائي بناءً على الرؤية الشرعية للهلال، والتي تُجرى عبر لجان شرعية منتشرة في مختلف ولايات البلاد.

يُنتظر أن تمتد العطلة الرسمية لهذه المناسبة إلى يوم الجمعة 5 سبتمبر/ أيلول، نظرًا لتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع، ما يمنح الموظفين والطلبة عطلة طويلة من الخميس حتى السبت.

الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر

يحمل هذا اليوم طابعًا دينيًا عميقًا لدى الجزائريين، إذ يُنظر إليه كمناسبة لتجديد الصلة بسيرة النبي محمد ﷺ، وترسيخ مفاهيم الرحمة والتسامح في المجتمع. وتكتظ المساجد والزوايا بجلسات الذكر وحلقات السيرة، إلى جانب تلاوة المدائح النبوية، حيث يُقام الاحتفال في أجواء تجمع بين البعد الديني والتراث الشعبي.

ويعود تقليد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الجزائر إلى قرون خلت، ترسّخ خلالها هذا اليوم ضمن العادات المحلية، التي ساهمت في استمرار الطقوس الدينية عبر الأجيال. وتُحيي الليالي بالذكر وتلاوة قصائد المديح النبوي كقصيدة البردة.

طقوس الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر

أما على المستوى الشعبي، فيتجلى الاحتفال من خلال تحضير الأطباق التقليدية مثل الشخشوخة والكسكس، وتوزيع الحلويات، وتبادل التمور بين العائلات، فضلًا عن إقامة فعاليات للأطفال كإطلاق الألعاب النارية وإضاءة الشموع، مما يُضفي جوًا من البهجة في الأحياء والمدن.

يكتسي هذا اليوم أهمية اجتماعية واقتصادية، حيث تشهد الأسواق الجزائرية حركة كبيرة قبيل المناسبة، إذ يُقبل المواطنون على شراء الملابس التقليدية، والكتب الدينية، إلى جانب كثافة الأنشطة الخيرية، كتحضير وجبات جماعية وتوزيع الطعام على المحتاجين.

تُعد الأسرة الجزائرية محورًا أساسيًا في هذا الاحتفال، حيث تجتمع العائلات في أجواء روحانية، ويحرص الآباء على مشاركة الأبناء قصص السيرة النبوية، مما يُعزز التربية الدينية والتواصل العائلي في آن واحد. كما يُستغل اليوم لزيارة الأقارب وتقوية صلة الرحم.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR