التصلب الضموري.. ارتبط تاريخياً ببعض اللاعبين - مصدرنا الإخبارى

رياضة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصلب الضموري.. ارتبط تاريخياً ببعض اللاعبين - مصدرنا الإخبارى, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 12:17 صباحاً

مصدرنا الإخبارى - رغم أن كرة القدم تعرف بأنها لعبة «المتعة والقوة والإثارة»، إلا أن طريق لاعبيها لم يكن يوماً مفروشاً بالورود، فالإصابات الجسدية التي يتعرضون لها داخل المستطيل الأخضر أصبحت جزءاً من مسيرتهم الكروية، يواجهونها بشجاعة ثم يعودون للركض خلف الكرة والأضواء وضجيج الملاعب من جديد، وما تجهله الجماهير الرياضية أن هناك مرضاً ارتبط تاريخياً بعدد من نجوم الرياضة، وتحديداً لاعبي كرة القدم، ليطرح تساؤلات مقلقة حول العلاقة بين الرياضة الأشهر في العالم وبين مرض «التصلب الجانبي الضموري». ومن أشهر نجوم كرة القدم الذين تعرضوا لذلك المرض الذي غيّر مسار حياتهم، بل وخطف آخرين وهم: الهولندي فرناندو ريكسن توفي عام 2019 بعد صراع مع المرض، الأمريكي ستيف غليسون، الإيطالي جيانلوكا سينيوريني، الإيطالي موروسيني توفي عام 2007، السلوفيني جو دي ميريو، الإيطالي جيانلوكا سينيوريني توفي عام 2002، الإيطالي ستيفان تاسوني توفي بسبب المرض، والألماني باتريك فابيان، وهناك بالطبع لاعبون من الدول العربية وأشهرهم من السعودية عبدالرحمن البيشي، وخالد الزيلعي، وهما لاعبان سابقان في فريق النصر، ومحمد حرشان لاعب نجران، ومؤمن زكريا لاعب فريق الأهلي المصري ومنتخب مصر سابقاً، وجميع هؤلاء اللاعبين الأجانب والعرب تم توثيق إصاباتهم إعلامياً.

وحول المرض الخطير يقول استشاري جراحة المخ والأعصاب الدكتور علي حسن لـ«عكاظ»: «التصلب الجانبي الضموري يعرف أيضاً باسم مرض «لو غريغ» نسبة إلى لاعب البيسبول الأمريكي الذي شخص به في ثلاثينيات القرن الماضي، وهو مرض عصبي نادر وخطير يصيب الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي، ويؤدي تدريجياً إلى فقدان السيطرة على العضلات وضعفها ثم ضمورها، فعادة ترسل الخلايا العصبية الحركية في الدماغ والحبل الشوكي إشارات إلى العضلات لبدء الحركة، ولكن عند الإصابة بالمرض تبدأ هذه الخلايا بالتلف والموت، فلا تصل الإشارات بشكل صحيح إلى العضلات، فتضعف تدريجياً ثم تضمر». وتابع: «الأعراض تختلف من مريض لآخر، لكنها عادة تبدأ بشكل تدريجي وتزداد سوءاً مع مرور الوقت، والمرض لا يؤثر على الحواس «البصر، السمع، اللمس» ولا على القدرات العقلية في أغلب الحالات، لكن بعض المرضى قد يصابون بما يعرف بـ«الخرف الجبهي الصدغي»، والتشخيص يعتمد على استبعاد الأمراض الأخرى المشابهة، ويشمل الفحص العصبي الكامل، تخطيط كهربية العضلات، تصوير بالرنين المغناطيسي، وبعض التحاليل اللازمة». وعن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة مضى د. حسن قائلاً: «هناك بعض العوامل ومنها العمر، فغالباً يظهر بين سن 40 و70، والرجال أكثر عرضة من النساء قبل سن 65، وللوراثة دور في وجود تاريخ مرضي في العائلة، وأيضا هناك عوامل بيئية محتملة ما زالت قيد الدراسات ومنها التعرض للسموم أو المعادن الثقيلة أو إصابات متكررة في الرأس أو الجهاز العصبي «كما عند بعض الرياضيين»، التدخين إذ وجد أنه يزيد الخطر خصوصاً عند النساء».

وعن جانب العلاج يختتم د. حسن حديثه بقوله: «رغم أن التصلب الجانبي الضموري ما زال بلا علاج نهائي، إلا أن التقدم الطبي أتاح وسائل تبطئ من تطور المرض وتخفف معاناة المريض، فالجمع بين الأدوية والعلاج الداعم والدعم النفسي والاجتماعي يصنع فارقاً كبيراً في حياة المرضى وعائلاتهم، والأمل قائم في الأبحاث المستقبلية التي حتماً ستقود إلى علاج جذري لهذا المرض في القريب العاجل بأمر الله».

أخبار ذات صلة

 

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : التصلب الضموري.. ارتبط تاريخياً ببعض اللاعبين - مصدرنا الإخبارى, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 12:17 صباحاً