"تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة"... تخصص جامعي يستحدثه الأردن لأول مرّة - مصدرنا الإخبارى

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"تكنولوجيا الطائرات المُسيّرة"... تخصص جامعي يستحدثه الأردن لأول مرّة - مصدرنا الإخبارى, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 06:18 مساءً

مصدرنا الإخبارى - شهد الأردن وللمرة الأولى، استحداث تخصص تكنولوجيا الطائرات المسيرة، حيث ستكون جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية أولى الجامعات التي تطرح هذا التخصص ضمن خطتها الأكاديمية للعام الجامعي المقبل.

 

ويجمع التخصص بين المعرفة النظرية والتطبيقات العملية، حيث يشمل مساقات متقدمة في مجالات الديناميكا الهوائية، أنظمة الدفع، الإلكترونيات، أنظمة الاستشعار، والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الجانب العملي من خلال مشاريع تطبيقية وتدريب ميداني.

 

كما يهدف إلى إعداد كفاءات وطنية مؤهلة للعمل في قطاعات متعددة، تشمل القطاع الحكومي والعام مثل القوات المسلحة، الأجهزة الأمنية، وزارة الزراعة، وزارة البيئة، ووزارة الطاقة والثروة المعدنية، إضافة إلى القطاع الخاص بما فيه شركات الاتصالات، التصوير والمساحة، الطاقة المتجددة، النقل والخدمات اللوجستية، بما يواكب التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي.

 

أحد أكثر القطاعات نموا

ووفق ما ذكر لـ"النهار" رئيس قسم هندسة الطيران في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور طارق الدرابسة، فإن قطاع الطائرات المسيّرة يعد أحد أكثر القطاعات نموا في مجالات التكنولوجيا والهندسة، سواء للاستخدامات العسكرية أو المدنية أو التجارية، لافتاً في الوقت ذاته إلى هذا التخصص الفريد من نوعه يهدف إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التي تلبي احتياجات السوق المحلي والإقليمي والعالمي، من حيث تلبية احتياجات السوق المتنامي للطائرات المسيّرة، وتطوير مهارات متقدمة في تصميم وتشغيل وصيانة الطائرات المسيّرة، وتعزيز مهارات الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز الأمن والسلامة.

وأضاف أن الإحصائيات تشير إلى نمو كبير في سوق الطائرات المسيّرة على المستويين العالمي والإقليمي، مما يترتب عليه زيادة في الطلب على المتخصصين في هذا المجال.

 

وقال الدرابسة إن استحداث التخصص ينبع من عوامل عدة رئيسة تعتمد على تحليل شامل ودراسة علمية لحاجة السوق المحلي والإقليمي، لا سيما مع الطلب المتزايد في السوق المحلي والإقليمي والدولي نظرا للنمو السريع لقطاع الطائرات المسيّرة الذي سيستمر في السنوات المقبلة، مدفوعا بالاستخدام المتزايد لهذه الطائرات في مختلف القطاعات مثل الزراعة، الدفاع والأمن، التصوير والمسح الجوي، والنقل اللوجستي، وإدارة الكوارث.

وأشار إلى أن الأردن يعد مركزا إقليميا للطيران والصناعات الدفاعية، وإنه مع التوجه نحو التكنولوجيا الحديثة، هناك طلب متزايد على فنيين متخصصين في الطائرات المسيّرة لتلبية احتياجات القطاعات الحكومية والخاصة.

 

وتحدث الدرابسة كذلك عن وجود دراسات أظهرت وجود حاجة ماسة لتخصصات مستقبلية تدعم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وأن هناك حاجة لتخصصات مبتكرة لدعم الاقتصاد المحلي، خصوصا في قطاعات التكنولوجيا والطيران، وبالتالي فإن هذا التخصص يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتوطين التقنيات الحديثة.

 

 

وقال أيضا إن البرنامج يهدف إلى إعداد خريجين قادرين على تصميم وتطوير وتشغيل وصيانة أنظمة الطائرات المسيّرة، ويغطي مجالات متعددة تشمل الديناميكا الهوائية، أنظمة الدفع، الإلكترونيات، الاستشعار، والذكاء الاصطناعي، ويركز في الوقت ذاته، على التعليم العملي والتطبيقي، ويشمل تدريبا ميدانيا ومشاريع تخرج، كما يتيح للخريجين العمل في مجالات متعددة كالزراعة والأمن والصناعة، ويساهم في تطوير التقنيات الجوية الحديثة.

 

مشهد من مديرية الطائرات المسيرة التابعة للجيش الأردني (أرشيفية)

 

دخلت كل مناحي الحياة

ومن وجهة نطر الخبير العسكري اللواء الركن المتقاعد فارس العمري، فإن الطائرات المسيّرة دخلت كل مناحي الحياة المدنية والعسكرية وأصبحت تستخدم في المراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ عمليات هجومية دقيقة في الحروب والصراعات ما بين الدول.

 

وأضاف العمري لـ"النهار" أن الطائرات المسيرة لها العديد من الاستخدامات كالتصوير الدقيق ورصد المخالفات والبحث والإنقاذ وحماية الأحراش من الاعتداءات التي تتم بين الفينة والأخرى، وأيضا لها أهمية في مكافحة الحرائق وخصوصا في الأماكن الوعرة التي لا تتمكن الآليات من الوصول إليها.

 

وتابع أن تلك الطائرات تستخدم أيضا في المجالات العسكرية كالمراقبة والاستطلاع والتحكم بها عن بعد، حيث يمكنها تحديد الهدف بشكل دقيق، وقادرة على تتبع الحركات وجمع المعلومات عن أي هدف، مما يسهم في تقليل الخسائر والجهد والوقت.

 

وقال العمري إن توجه الجامعات لتدريس هذا المساق خطوة في الاتجاه الصحيح في ظل التطور التكنولوجي والكثافة السكانية وما يعانيه الأردن من مشاكل داخلية تتمثل بالاختناقات المرورية في الشوارع والحرائق وغيرها، إضافة إلى المخاطر الخارجية في ظل التهديدات، مما يتطلب من الأردن تطوير أدواته لمواجهة أي تهديد مستقبلي.

 

اقرأ أيضاً: "تحريض واستفزاز"... الأردن يدين بشدة تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي