الفاكهة وحدها لا تكفي.. نصائح لتحويل الوجبات الخفيفة إلى أداة فعالة لخسارة الوزن - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - تؤكد دراسات التغذية الحديثة أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل منظم ومدروس يلعب دورًا محوريًا في تعزيز مستويات الطاقة والحفاظ على التوازن الغذائي على مدار اليوم، إذ أصبحت عنصراً أساسياً في نمط الحياة الصحي، ليس فقط لمواجهة الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية، بل أيضًا للحفاظ على استقرار السكر في الدم.

وتؤكد اختصاصية التغذية الأمريكية فيوليتا موريس أن تناول وجبات خفيفة مدروسة يمكن أن يقي من الإفراط في تناول الطعام لاحقًا، ويعزز الشعور بالشبع دون الإضرار بالتوازن الغذائي، كما تساعد على استقرار مستويات الطاقة ومنع الهبوط المفاجئ في معدل السكر بالدم.

عندما تتحول الوجبة الخفيفة إلى عبء غذائي

ورغم فوائدها، تحذر موريس من أن تناول الوجبات الخفيفة بشكل غير منظم أو الاعتماد على خيارات غنية بالكربوهيدرات المكررة والدهون المشبعة قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فبدلًا من دعم الجسم، قد تسبب هذه الأطعمة زيادة السعرات الحرارية وارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر، يتبعه انخفاض حاد يرتبط بالجوع المفاجئ وتغيرات في المزاج، ما يضعف قدرة الفرد على التحكم في شهيته.

الفواكه وحدها لا تكفي

وتوضح موريس أن الفواكه، رغم غناها بالمغذيات ومضادات الأكسدة، لا تُعد خيارًا مثاليًا إذا تم تناولها بمفردها، مشيرة إلى أنها: "من خلال تجربتي باستخدام جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر، لاحظت ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر بعد تناول الفاكهة وحدها، رغم أنها غنية بالعناصر الغذائية".

وتنصح موريس بإقران الفواكه بمصدر للبروتين أو الدهون الصحية، مثل المكسرات، لتقليل التأثير على الجلوكوز وتحقيق توازن غذائي أفضل، مشيرة إلى أن هذا التعديل ساعدها على إدارة وزنها وتقليل دهون البطن بشكل ملحوظ.

استراتيجية غذائية فعالة

وتضيف موريس أن دمج الفواكه مع مكونات مثل اللوز أو مكسرات البرازيل يمنح الجسم مزيجًا مثاليًا من الفيتامينات والمعادن والبروتينات، ويحول الوجبة الخفيفة إلى أداة فعالة للشبع دون الإضرار بمستويات السكر.

وتؤكد أن الحرص على احتواء الوجبة الخفيفة على ما لا يقل عن 10 غرامات من البروتين، إلى جانب الألياف والدهون الصحية، يساهم في تقليل إفراز الأنسولين المتكرر، وهو ما يرتبط بتحسين قدرة الجسم على حرق الدهون، خاصة في منطقة البطن.

تقليل دهون البطن عبر تنظيم الوجبات الخفيفة

وتكشف موريس أن اعتمادها على وجبات خفيفة متوازنة تحتوي على ما لا يقل عن 10 غرامات من البروتين مع الألياف والدهون الصحية ساعدها على الشعور بالشبع لفترات أطول، وتقليل إفراز الأنسولين بشكل متكرر خلال اليوم، وهو ما انعكس إيجابًا على إدارة الوزن وخفض دهون البطن.

وتخلص إلى القول: "الوجبات الخفيفة ليست مجرد وسيلة لسد الجوع، بل يمكن أن تكون أداة فعالة للحفاظ على الصحة وتعزيز الطاقة، والمساهمة في إدارة الوزن بشكل مستدام، إذا ما تم التخطيط لها واختيار مكوناتها بعناية".