نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
سلاح برج البراجنة أوّل الطريق؟ - مصدرنا الإخبارى, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 08:16 مساءً
مصدرنا الإخبارى - حدث كبير يتحقق في لبنان، لن يكون مكتملاً إذا كان البعض يرغب في القضاء على كل رصاصة وكل سكّين ومخرز. ليس هذا هو الهدف. ربما يرى البعض إلى ما يحصل في ملف السلاح الفلسطيني أمراً شكلياً لا يحقق الغاية المرجوة، وربما لن يكتمل. يرغب هؤلاء في تعطيل أيّ خطوة يمكن أن تتخذ. يشككون ربما عن حسن نيّة، لكنهم يتمنون الفشل، لتأكيد وجهة نظرهم القائلة بأن الأمور لا تمضي نحو الأفضل. يتمنون تعثر الخطوات نكاية بالآخرين، كأنهم لا يدركون ولا يفقهون أن الفشل مشترك، وتداعياته تعمّ الجميع. اهتم هؤلاء لتصريح مسؤول ميليشيوي قال ان السلاح أدخل الى المخيم للاستعراض. هو ربما يتحدث لحفظ ماء الوجه.
ما يحصل في مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، حدث سياسي قبل أن يكون عسكرياً. السلاح في ذاته ليس مهماً إلى هذه الدرجة. يتحوّل خردة عندما يطول به الزمن. لا نفع له ولا استعمال، إلا للاقتتال، ما لم يترافق مع قرار سياسي وغطاء يحركه، ويفتعل به المشكلات والنعرات وحروب الأخوة.
شاحنة السلاح في مخيم برج البراجنة (نبيل اسماعيل)
ما حدث قبل ذلك نسيه اللبنانيون. مراكز في الناعمة وقوسايا وغيرها تم دخولها والقضاء عليها باتفاق مشترك، واليوم كان اتفاق بين السلطتين اللبنانية والفلسطينية على تسليم سلاح المخيمات. السلاح الثقيل طبعاً. وهو ليس بالثقل الكبير. لكن القرار في ذاته مهم، وتطبيقه أهم، ودخول الجيش اللبناني للإشراف على التنفيذ يعيد إلى الدولة بعض هيبتها، ويفتح المجال أمام استكمال الخطط، إذ كيف يمكن الكلام على سلاح "حزب الله" فيما تعجز الدولة عن سلاح غريب؟
في مخيم البرج، وتباعاً إلى مخيمات بيروت قبل بلوغ مخيمات أخرى شائكة، ينطلق حلّ جزئي يضع الدولة كلها على السكة الصحيحة. قد تتعثر، وقد تتأخر، وربما لا تعبر، وكلها فرضيات مشروعة. لكن الانتماء إلى لبنان يفترض أيضا دعم تلك الخطوات، ولو تقدمت ببطء.