أفراح فليك لا تخفي مأساة برشلونة! - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - هاي كورة – مقال للصحفي كانزانوفاس – السبورت

” تأخر أعمال بناء كامب نو يضع برشلونة في أزمة مالية ورياضية، إذ حُرم من عائدات التذاكر والرعاة واضطر للاستمرار في مونتجويك. فشل شركة “ليماك” في الالتزام بالمواعيد زاد الوضع تعقيدًا وجعل عودة الفريق إلى ملعبه مجهولة.”

” رغم النجاحات الرياضية التي يحققها فريق هانز فليك، فإن أفراح الجماهير لا تُخفي خيبة الأمل المتزايدة بسبب أزمة بناء ملعب كامب نو. فالتأخير الكبير في مشروع التشييد يضع النادي أمام مأزق مالي خطير، إذ سيحرم الخزينة من الإيرادات المنتظرة لعودة الفريق إلى أرضه الموسم المقبل.

ويعتمد استقرار أي نادٍ على ثنائية النتائج الرياضية والصلابة المالية، غير أن برشلونة يعيش حالة هشّة، بعدما فشل مجددًا في الالتزام بقاعدة “اللعب النظيف 1:1” في الدوري الإسباني، مما يعرقل تسجيل لاعبين جدد بسهولة، ويرجع السبب الرئيسي لهذا الوضع إلى إخفاق شركة ليماك التركية في احترام الجدول الزمني، بعدما تجاوز التأخير عامًا كاملاً، دون أن يملك أحد الجرأة للتنبؤ بموعد الافتتاح الرسمي.

كان المخطط أن يُفتتح الملعب في أغسطس 2026، لكن الواقع يشير إلى أن الموعد قد يتأجل إلى 2027 مع تركيب السقف الجديد، منذ آخر مباراة في 31 مايو 2023، مرورًا ببدء الأعمال في نوفمبر، توالت الوعود والآمال، لكنها جميعًا تبخّرت: لا احتفالية للذكرى الـ125، لا افتتاح في يناير 2025، ولا حتى استضافة نهائي الدوري، وحتى فكرة الافتتاح في كأس غامبر باءت بالفشل.

هذا التأخير يُخلّف ثلاث عواقب مباشرة:

الجماهير التي تشعر بخيبة أمل لغياب العودة إلى “الكامب نو”. الفريق الذي يفتقد دعم معقله التاريخي في سباق الألقاب. الوضع المالي الذي ينهار مع غياب الإيرادات المخطط لها من التذاكر والعضويات، إضافة إلى غياب تقرير بيع مقصورات كبار الشخصيات، وتجميد عقود الرعاة وحقوق تسمية الملعب.

اليوم، يجد النادي نفسه بين المطرقة والسندان: الفريق يُقاتل رياضيًا، بينما يثقل مشروع البناء كاهل الاقتصاد، ومع ذلك، فإن اللحظة ليست للتقاضي أو تبادل الاتهامات، بل للضغط على الشركة المُنفذة كي تُنهي الأعمال بسرعة وكفاءة، أما ساعة المحاسبة، فلا شك أنها قادمة.”