نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الممانعون يشوّشون على عملية برج البراجنة... ريفي لـ"النهار": سلاح الحزب سيسلّم - مصدرنا الإخبارى, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 02:39 مساءً
مصدرنا الإخبارى - استرعى موضوع تسليم السلاح الفلسطيني في المخيمات اهتماماً لافتاً، فالبعض اعتبره استعراضياً وفلكلورياً، فيما الأمور مغايرة كلياً ولها أسباب أمنية ولوجستية وغيرها، لكن لأول مرة في تاريخ لبنان منذ الدخول الفلسطيني إلى البلد وتحديداً منذ عام 1948 تاريخ النكبة، تقوم الدولة اللبنانية بلمّ السلاح الفلسطيني، وبالتالي تتخذ قراراً واضحاً، فضلاً عن مواقف رئيس الجمهورية في كل المحطات وتحديداً في خطاب القسم، إلى كلمته في عيد الجيش، ما يؤكد أن هذا القرار متخذ ولا رجوع عنه، لكنّ ثمة ظروفاً وأسباباً دقيقة جداً نظراً إلى استئثار هذا السلاح بالقرار اللبناني منذ منتصف السبعينيات، وصولاً إلى مسألة أخرى تتعلق بتعدد المخيمات وتنوّع الفصائل. فالمعلومات المستقاة من مصادر مطلعة تؤكد أن نجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ياسر، الذي التقى بعيداً عن الأضواء برئيس الجمهورية العماد جوزف عون، أكد له أن والده الرئيس محمود عباس "أبو مازن" مصر على أن يسلم السلاح الفلسطيني إلى الدولة اللبنانية، ويشكر اللبنانيين على حسن الضيافة ويعتذر على كل الممارسات التي ارتُكبت لسنوات طويلة، والسلطة تتعاون مع الجيش اللبناني في كل المخيمات.
مخيم برج البراجنة (حسام شبارو)
لكن حيال ما جرى في برج البراجنة، فثمة تدخلات حصلت وفق المعلومات المؤكدة من بعض الجهات المقربة من فريق الممانعة ومنهم من بيئة "حزب الله"، حيث هناك وجود لهم في مخيم برج البراجنة وكذلك لبعض الفصائل الفلسطينية الممانعة كحركة حماس، وبالتالي حاولوا "ضرب" هذا القرار، لتكون هناك ذريعة لعدم تسليم سلاح "حزب الله"، وبمعنى أوضح وجّهوا رسالة بأننا سنسلم شاحنة لا أكثر ولا أقل، فيما دخلت بعض مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الممانعة على الخط ليقولوا إن هناك "بيك أب" يحمل خضاراً لا سلاحاً، أي ثمة تشويشات حصلت.
النائب اللواء أشرف ريفي قال لـ"النهار"، إن قرار الدولة اللبنانية لا رجوع عنه، وما جرى في مخيم برج البراجنة قد يحصل في أي مخيم آخر، ولن يؤثر إطلاقاً على حصرية سلاح "حزب الله" ليكون بيد الجيش اللبناني، فتلك مسألة واضحة لا تحتاج إلى أي قراءة، إلا أن الحزب يسعى مع بعض الفصائل الفلسطينية الداعمة له وعناصره التي كانت في المخيم، ليقولوا إننا لن نسلم سلاح "حزب الله"، لذلك الدولة اللبنانية تتعاون مع السلطة الفلسطينية تعاوناً وثيقاً، ومعطياتي تؤكد ذلك وسط إصرار الرئيس محمود عباس على تسليم السلاح، وسنشهد خطوات إيجابية في المرحلة المقبلة على صعيد المخيمات، ولا ننسى أن خطاب القسم والبيان الوزاري وكلمة رئيس الجمهورية في مناسبة عيد الجيش، هي من الثوابت والمسلمات، لذلك لن تتأثر على الإطلاق، فثمة تدخلات إيرانية مستمرة ولاريجاني عاد ليتدخل بالشؤون اللبنانية بشكل واضح وفاضح، لكن لننتظر ونترقب زيارة الموفدين الأميركيين توم براك ومورغان أورتاغوس ليُبنى على الشيء مقتضاه، لذا ما جرى في برج البراجنة قد يحدث في أي مخيم فلسطيني، ولن يؤثر على ضرورة تسليم "حزب الله" سلاحه للدولة، وهذه مسألة محسومة ولا مجال للنقاش فيها.