مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري: تعزيز التحول الرقمي وكفاءة الأداء في قطاع الري الذكي - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - يواصل مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري التابع لوزارة الموارد المائية والري تنفيذ مجموعة من الأنشطة التدريبية وورش العمل المتخصصة، في إطار خطة استراتيجية تستهدف رفع كفاءة الأداء الفني والإداري داخل الوزارة. تأتي هذه الجهود في ظل التوجه العام نحو التحول إلى الجيل الثاني لمنظومة الري الذكي (2.0)، والذي يتطلب مهارات جديدة وتقنيات متطورة لإدارة المياه بكفاءة وفعالية.

ورش عمل متخصصة في التحول الرقمي وميكنة الخدمات

ينظم المركز بشكل دوري ورش عمل تقنية وتدريبية تستهدف مختلف المستويات الوظيفية داخل الوزارة، من مهندسين وفنيين وباحثين. وتشمل هذه الورش موضوعات محورية مثل:

التحول الرقمي في قطاع الري.

ميكنة الخدمات وربطها بنظم إدارة البيانات.

التقنيات الذكية في تشغيل المنشآت المائية.

ويتم تخصيص البرامج التدريبية وفقًا لكل جدارة وظيفية، مع إدراج نظام لقياس الأداء وتقييم المخرجات التدريبية لضمان الاستفادة الفعلية.

نموذج تطبيقي للإدارة الذكية في محطات الري

في إطار الأنشطة التدريبية الميدانية، استقبل مركز التدريب وفدًا من مصلحة الميكانيكا والكهرباء ضمن فعاليات دورة تدريبية بعنوان "الأنظمة المدمجة والتحكم عن بُعد". تضمنت الزيارة عرضًا تفصيليًا لنموذج تطبيقي لمحطة ري تعمل بالكامل باستخدام نظام ذكي للتحكم والتشغيل.

وقد تم خلال الزيارة استعراض الإمكانيات الفنية لهذه المحطة، وآليات المراقبة اللحظية والتشغيل الآلي، بالإضافة إلى سبل تحسين كفاءة التشغيل وضمان استدامة الأداء، بما ينسجم مع توجه الوزارة نحو الإدارة الذكية للمنشآت.

مواكبة التطورات التكنولوجية من خلال التدريب المستمر

تعكس هذه الجهود حرص وزارة الموارد المائية والري على مواكبة التطور العالمي في إدارة المياه، من خلال تعزيز قدرات العنصر البشري، وتمكينه من استخدام أدوات التحكم الآلي والأنظمة المدمجة في تشغيل وصيانة المحطات.

ويُعد مركز التدريب الإقليمي منصة رائدة في تنفيذ هذا التوجه، حيث يعمل على بناء كوادر قادرة على التعامل مع الأنظمة الحديثة، وتطبيقات الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS).

الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0

تأتي هذه الأنشطة التدريبية ضمن الرؤية الشاملة لتحديث منظومة الري تحت عنوان "الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0"، والتي تعتمد على:

ترشيد استهلاك المياه.

تحسين جودة الخدمة.

الاعتماد على موارد غير تقليدية.

إدخال مفاهيم الإدارة الذكية والتحول الرقمي.

ويُعد تطوير مهارات العاملين من الخطوات الأساسية لتحقيق أهداف هذه الرؤية، وهو ما يعمل عليه المركز من خلال برامج متكاملة تغطي الجوانب الفنية والإدارية والتقنية.

نحو منظومة ري ذكية ومستدامة

في ظل التحديات المائية التي تواجهها الدولة، يمثل الاستثمار في بناء القدرات البشرية وتطوير المهارات التقنية نقطة تحول حاسمة نحو منظومة ري ذكية ومستدامة، تحقق الاستخدام الأمثل للمياه، وتواكب متطلبات التنمية الزراعية والاقتصادية في مصر.

ويؤكد مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري، من خلال أنشطته المتواصلة، التزام الوزارة بتحقيق هذه الأهداف عبر نقل المعرفة، وتبني أفضل الممارسات، والتكامل المؤسسي بين مختلف الجهات الفاعلة في قطاع المياه.