برشلونة "فليك" ملوك العودة في اللحظات القاتلة - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - شهد ملعب سييوتات دي فالنسيا آخر عرض مذهل لفريق برشلونة بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك، بعد أن قلب الفريق تأخره أمام ليفانتي وفاز بنتيجة 3-2 في مباراة شهدت إثارة حتى اللحظات الأخيرة، وهذا الإنتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان تأكيداً جديداً على قدرة برشلونة على العودة من خلف الخصم، حتى في أصعب الظروف.

برشلونة يواصل سلسلة العروض القاتلة

تقدم ليفانتي بهدفين دون رد في شوط المباراة الأول، وهو أمر لم ينجح برشلونة في تجاوزه خارج أرضه منذ عام 1962 في مباراة ضد ريال بيتيس، لكن الأهداف المتتالية لـ بيدري وفيران، بالإضافة إلى هدف اللاعب إيلغزابال بالخطأ في مرماه، قلبت النتيجة لصالح برشلونة، مانحة الفريق ثلاث نقاط ثمينة. 

ومع هذا الانتصار، بلغ عدد المباريات التي تمكن فيها برشلونة من قلب الطاولة تحت قيادة فليك عشر مباريات من أصل 62 مباراة رسمية.

بداية "عصر فليك" وروح العودة

منذ اللحظة الأولى لتولي فليك مقعد تدريب برشلونة، بدا واضحاً أن الفريق سيحمل روح العودة دائمًا في مواجهاته، ففي بداية الموسم الماضي، تمكن الفريق من قلب الهزيمة إلى فوز ضد فالنسيا (2-1) ورايو فايكانو (2-1)، حيث كان ليفا وبيدري وأولمو نجوم المواجهات.

هذه البداية كانت مؤشراً على ما سيأتي لاحقاً، حيث نجح برشلونة في تسجيل ريمونتادات متتالية ضد فرق كبيرة، ما أكسبه سمعة الفريق الذي لا يستسلم أبداً.

ريمونتادات تاريخية في البطولات الكبرى

شهدت المباريات التالية للمرحلة الأولى عدة لحظات تاريخية، أبرزها:
نهائي كأس السوبر الإسباني ضد ريال مدريد (2-5)، حيث عاد برشلونة بعد هدف مبابي ليهزم الملكي بخمسة أهداف.

مباريات دوري الأبطال وكأس الملك، مثل بنفيكا (4-5) وأتلتيكو مدريد (2-4)، حيث سجل برشلونة أهدافه في اللحظات الأخيرة ليحول الهزيمة إلى فوز.

مواجهة سيلتا فيغو (4-3)، حيث قلب الفريق تأخره 1-3 ليحقق الفوز بركلة جزاء حاسمة.

كما حقق الفريق ريمونتادات مذهلة ضد ريال مدريد في نهائي كأس الملك ومباريات الدوري، بالإضافة إلى فوز مثير ضد بلد الوليد (1-2)، ما يؤكد قوة الشخصية والصلابة الذهنية للفريق.

فليك وفلسفة الفريق

تؤكد هذه الانتصارات المتتالية أن برشلونة تحت قيادة فليك ليس فقط فريقاً منافساً، بل فريقاً صعب الإيقاف، خصوصاً إذا لم يحسم الخصم مبارياته مبكراً، قدرة اللاعبين على الصمود أمام الضغط والعودة من الخلف أصبحت علامة مميزة، ما يجعل أي مباراة أمام برشلونة مغامرة حقيقية للمنافسين.