نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مع عودة الدراسة.. خواطر تعليمية ! - مصدرنا الإخبارى, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 12:51 صباحاً
سيزداد الزحام في الشوارع، وقد يقل في الأسواق خلال الأيام الدراسية، لكن ستظل البيوت خلية نحل لا تهدأ، يتشارك فيها أولياء الأمور والأبناء هموم التحفيز والمذاكرة، بينما ستكون المدارس في الفترة النهارية أكثر البقاع في المدينة والقرية طاقةً ونشاطاً!
أتذكر عندما كنت في المرحلة الابتدائية أننا كنا نستغرب سماع إشارة نشرة أخبار التاسعة، فقد كان موعد النوم المقدس يسبقها بكثير، بينما نجد طلاب اليوم يملكون كل أدوات السهر داخل حجرات نومهم، سواء كانت هواتف نقالة أو شاشات ذكية أو ألعاباً إلكترونية، أما شريان الحياة لكل ذلك فهو الإنترنت، ولو فكر رب الأسرة في قطعه ليلاً عن أفراد أسرته، لما حالت شرائح البيانات بينهم وبين استمرار حياتهم الموازية!
اليوم يعيش أولياء الأمور تحولات هائلة وسريعة تتطلب فهما موازياً لمواكبة ومواءمة العلاقات داخل الأسرة، وإلا لعانت تلك العلاقات من عمق تصدع، وفجوات تباعد، وأسوار عزلة. أما المدرسة فبحاجة إلى التأقلم مع تسارع تحولات الأجيال -مع تأثير تطور أدوات العصر والاتصال- لبناء علاقة إيجابية تسهم في تحقيق أهداف التعليم!
من المهم إدراك أهمية جاذبية البيئة المدرسية كمحفز أول لحضور الطلاب والطالبات والحد من الغياب، فلا التهديدات ولا تشديد العقوبات سيغير من واقع الغياب شيئاً ما لم يفهم القائمون على التعليم: لماذا ينفر بعض الطلاب من المدرسة؟!
لا بد من وجود مرشدين متخصصين في الجوانب النفسية للعناية بما قد يَخفى على ولي الأمر أو الإداري والمعلم، كما يجب الحزم ضد التنمّر البدني والنفسي باعتباره أحد أسباب النفور والغياب. وكما تشترط الوزارة اليوم تأهيل المعلمين مهنياً، فيجب أن يتضمن هذا التأهيل عناصر تربوية ونفسية لضمان تحقيق أهداف العملية التربوية التعليمية على أكمل وجه، ولا بد أيضاً من الحزم في مواجهة أشكال التنمر الجسدي والنفسي والتعامل معها كأحد مسببات النفور من المدرسة!
باختصار.. بدأ العام الدراسي، وأرجو أن ينتهي بتغيير حقيقي نشعر معه بتطور التعليم!
أخبار ذات صلة
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مع عودة الدراسة.. خواطر تعليمية ! - مصدرنا الإخبارى, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 12:51 صباحاً