أهالي "بلدة يبلا" يطالبون بإعادة طلاب الصف الخامس إلى مدرستهم الأساسية: “التربية ليست أرقامًا بل رسالة” - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - سرايا - وصلت سرايا اليوم الاثنين شكوى من أهالي بلدة يبلا الكفارات وأولياء أمور طلبة الصف الخامس الأساسي، عبّروا فيها عن رفضهم لقرار مديرية التربية والتعليم في لواء بني كنانة بنقل 67 طالبًا من مدرستهم الأساسية إلى مدرسة ثانوية تضم طلبة من الصف الخامس وحتى مرحلة التوجيهي.

الأهالي أكدوا في شكواهم أن هذا القرار يناقض السياسة التربوية التي تنص على تأنيث التعليم حتى الصف السادس الأساسي، حفاظًا على خصوصية الأطفال ورعاية احتياجاتهم النفسية والاجتماعية.

وجاء في نص الشكوى: “هذا القرار ليس مجرد خطأ تنظيمي، بل هو فعل يمس فلسفة التربية ذاتها. كيف نقبل أن يذوب طفل في العاشرة من عمره وسط مراهقين، في وقت تتوافر في مدرسته الأساسية أكثر من 20 غرفة صفية قادرة على استيعابهم؟”.

وشدد الأهالي على أن المدرسة ليست مجرد جدران ومقاعد، بل بيئة آمنة يفترض أن تنسجم مع خصائص الطفولة، محذرين من أن استمرار مثل هذه القرارات الإدارية يزرع القلق في نفوس الأطفال، ويكرّس الفجوة بين الخطاب التربوي الرسمي والممارسة الفعلية.

كما ذكّروا مديرية التربية بوعدها السابق بزيارة المدرسة الأساسية برفقة رئيس لجنة التطوير التربوي، مؤكدين أن مطلبهم يتجاوز إعادة الطلاب، ليشمل إعادة الاعتبار لفلسفة التربية التي تضع الطفل في قلب العملية التعليمية.

واختتموا شكواهم بالقول: “إننا نطالب بإعادة طلاب الصف الخامس إلى بيئتهم التعليمية الطبيعية، ليس فقط لتصحيح خطأ إداري، بل حفاظًا على رسالة التربية كقيمة إنسانية قبل أن تكون مجرد أرقام في سجلات المدارس.”