مايا واكد... من عالم فيروز إلى تحدّي الموسيقى التقليديّة وحفل مرتقب في دبي - مصدرنا الإخبارى

النشرة (لبنان) 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مايا واكد... من عالم فيروز إلى تحدّي الموسيقى التقليديّة وحفل مرتقب في دبي - مصدرنا الإخبارى, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 09:06 صباحاً

مصدرنا الإخبارى - مايا واكد، المغنية اللبنانية الكندية وكاتبة الأغاني، صنعت لنفسها مكانة خاصة في عالم الموسيقى بقدرتها على تحدي الأنماط التقليدية وإعادة ابتكار الكلاسيكيات بروح عصرية. بدأت مسيرتها في الخلفية كصوت داعم للسيدة فيروز وسجّلت مع الراحل زياد الرحباني، لتصبح اليوم صاحبة رؤية موسيقية خاصة تُعيد من خلالها تقديم أعمال فيروز وزياد إلى جمهور جديد، مع لمستها "العابرة للأنواع". وهي تستعد في 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 للصعود إلى مسرح زعبيل في دبي، لتقدّم أمسية موسيقية تجمع بين الحنين والتجديد.

تصف مايا الموسيقى بأنها طريق إلى الحرية، وتقول في حديث لـ"النهار": "ابتكار صوت ونمط فريد هو الوسيلة الأمثل لتجاوز الحدود والتسميات. أتبنى ما يُعرف بالموسيقى العابرة للأنواع لأنّها تحررني من القوالب السائدة وتسمح لي بالاستعارة من الثقافات والأنماط المختلفة دون القلق بشأن البقاء في مسار معين". وتضيف: "الجزء الممتع هو أنه عندما أقوم بإدخال عنصر المفاجأة على عمل موسيقي، يفاجئني الجمهور معي".

 

 

الفنانة مايا واكد (مكتبها الاعلامي)

 

منذ أن بدأت مسيرتها الفنية خارج لبنان، شعرت مايا بأهمية التعبير عن تجربة المغتربين، موضحة: "لطالما شعرت أن المغتربين بحاجة إلى صوت يعبر عمّا يعيشونه، فتمحورت مواضيع أغنياتي حول الهوية والانتماء. أهدف لنقل مشاعر الحب والشوق والأمل من خلال عدسة التعددية الثقافية". وتستشهد بأغنيتها "انسى اسمك" قائلة: "هذه الأغنية على لحن روسي فلكلوري تعبر باللبنانية عن شعور كل مغترب يخاطب وطنه قائلاً: أتمنى أن أنساك ولكني لا أستطيع". وتضيف: "الموسيقى بالنسبة لي أداة تواصل قوية، سواء للاحتفال بجذوري اللبنانية أو لتوثيق رحلتي كمهاجرة".

حول حفلها المرتقب في دبي، تقول واكد: "أتوقّع أن يجد الجمهور نفسه في مكان آمن للتعبير عن مشاعره وفرحته، وسيحتفلون بأنغام مألوفة كأنهم في منزلهم".

 

الفنانة مايا واكد (مكتبها الاعلامي)

الفنانة مايا واكد (مكتبها الاعلامي)

 

تمزج مايا بين التأثيرات العربية والفرنسية والإنكليزية والجاز، وتوضح: "أتعامل مع كل تأثير وكأنّه لون من لوحة فنية. من الأغنية الفرنسية أستعير الحميمية وسرد القصص، ومن موسيقى الجاز التناغم والارتجال، ولكن تبقى الموسيقى اللبنانية لغة طفولتي وصوت جذوري. المزج بين هذه العوالم هو حمل لجذوري اللبنانية إلى فضاءات جديدة دون أن تفقد روحها".

اختيار الكلاسيكيات التي تعيد تقديمها يعتمد على الصدى العاطفي، كما تقول: "أعيد تقديم الكلاسيكيات لأنني أؤمن بأنها تستحق أن تُسمع في ضوء جديد، بتوزيع حديث يخاطب الأجيال الشابة مع احترام جوهرها الأصلي". وأحدث أعمالها كانت أغنية زياد الرحباني "شو عدا ما بدا"، التي تصفها بأنها "أغنية عابرة للأزمان، تحمل عبثية زياد وتتناسب مع وضع العالم حالياً ووضع لبنان خاصة".

 

 

الفنانة مايا واكد (مكتبها الاعلامي)

الفنانة مايا واكد (مكتبها الاعلامي)

 

الجمهور الذي يتواصل مع موسيقاها يشبهها: "يعيشون مثلي بين عوالم مختلفة، يبحثون عن هوية تتناسب مع تجاربهم خارج الأوطان. وتأتي الموسيقى لتعبّر عن حالة أو حقبة من مسارهم، فيتعرّفون إليها ويقولون: هذه أغنيتي".

في العملية الإبداعية، تحب مايا أن تختار ألحاناً عالمية من فلكلور بلدان مختلفة وتكتب كلماتها باللغة اللبنانية، مشيرة إلى تجربة أغنيتها C’était le temps des fleurs "أخذت وقتاً طويلاً في التحضير، وعندما قدّمتها كان لها صدى جميل في سهرات دبي. الجمهور العربي شعر بالحنين وكأنها تتحدث عن قصصهم مع أصدقاء الطفولة، والجمهور الأجنبي فرح بسماع هذا اللحن المعروف بعذوبة اللهجة اللبنانية".

وعن أداء أغاني السيدة فيروز، تقول: "كل أغنية لفيروز هي قطعة من أحلامي، طفولتي، عائلتي، ووطني. تأدية أغنية لها هي محاولة للاقتراب من النجوم والقمر".

أما الراحل زياد الرحباني، فتصفه بأنه "موسيقار عبقري لا يتكرر، موسيقاه وأعماله واكبت حياتي وغيّرت مفهومي للموسيقى وللكتابة. أكثر من ملحن، هو موسيقي إنساني مرهف وجريء وملهم، قدّم لنا كنوزاً لا تُحصى".