نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مملكة بلاد الشام.. مشروع واقعي لمستقبل الأمة - مصدرنا الإخبارى, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 10:23 صباحاً
انطلاقًا من إيماننا العميق بوحدة الأمة العربية وقدرتها على مواجهة التحديات المصيرية، ومع تجدد الطرح الذي قدمه الاخ والزميل رياض الحروب حول إحياء فكرة "المملكة الشامية”، نؤكد في حزب الأنصار الأردني أن هذه المبادرة ليست حلمًا عابرًا ولا ترفًا سياسيًا، بل مشروع وطني وقومي قابل للتطبيق، وضرورة استراتيجية لمجابهة العدو الصهيوني وأعوانه.
امتداد لمشروع قديم متجدد
هذا المشروع الوحدوي لم يكن بعيدًا عن خطابنا السياسي منذ سنوات، فقد كان من أبرز مخرجات المؤتمر الوطني الأردني الأول للقيادات العشائرية والحزبية، الذي انعقد برئاستي في مدينة الصريح عام 2015، بحضور مايزيد عن ألف شخصية وطنية بارزة على مستوى المملكة، ومن مخرجات المؤتمر الدعوة إلى إحياء مملكة بلاد الشام بحدودها التاريخية.
وقد بعثنا حينها رسائل رسمية إلى السفارات العربية في عمان نطالب فيها بتفعيل هذا المطلب، إيمانًا منا بأن وحدة الشام هي صمام الأمان للأمة كلها. وبسبب توسع احداث الربيع العربي اصطدم المشروع بواقع عربي أليم
واليوم، ومع إعادة طرح هذه الفكرة من جديد، نجدها فرصة لتجديد العهد وتوحيد الجهود من أجل هدف مصيري جامع.
نحو مؤتمر وطني ثانٍ
إننا في حزب الأنصار الأردني بصدد التحضير للمؤتمر الوطني الثاني للقيادات العشائرية والحزبية لمساندة هذا المطلب التاريخي، وتجميع الصف العربي، والسير بخطوات عملية نحو إعادة توحيد بلاد الشام.
وعلى الأرجح، سيُعقد هذا المؤتمر في قبل نهاية شهر أيلول القادم، بمشاركة مختلف الأطياف الحزبية والعشائرية ومكونات المجتمع المحلي.
كما سنعمل على تشكيل هيئة عليا للمؤتمر على غرار ما جرى في المؤتمر الأول، لتكون مرجعية تنظيمية تسهم في تحويل هذا المشروع من فكرة إلى واقع.
إننا في حزب الأنصار الأردني نؤمن بأن:
•مملكة بلاد الشام بحدودها التاريخية، الممتدة من البحر الأبيض المتوسط غربًا حتى نهر الفرات شرقًا، هي الإطار الواقعي القادر على إعادة القوة للأمة، وجعلها قادرة على ردع العدوان وحماية السيادة.
•لا مكان لما يسمى "الكيان الصهيوني” في خريطة منطقتنا، فمصيره إلى الزوال، لتعود فلسطين كاملة – من النهر إلى البحر – أرضًا عربية محررة.
•الالتفاف حول القيادة الهاشمية هو الضمانة السياسية والتاريخية لإنجاح هذا المشروع؛ فالهاشميون كانوا وما زالوا حملة راية الوحدة العربية ورعاة الثورة الكبرى، ويمتلكون الشرعية التاريخية والشعبية لقيادة مملكة شامية دستورية حديثة، برلمانها للشعب، وجيشها للعرب، وقرارها للأمة.
دعوة الشعوب والقيادات
إن وحدة بلاد الشام ليست خيارًا ثانويًا أو شعارًا عاطفيًا، بل هي قدر تاريخي ورسالة أمة، وهي السبيل الأقصر نحو تحرير فلسطين وإعادة الاعتبار لعزة العرب وكرامتهم.
ومن هنا فإننا ندعو:
•شعوبنا العربية في الأردن وسوريا ولبنان وفلسطين إلى تبني هذا المشروع الوحدوي والالتفاف حوله كخيار مصيري.
•القوى السياسية والحزبية والإعلامية والنقابية في الوطن العربي إلى الانخراط في الحراك الشعبي الوحدوي، وتجاوز الهويات الضيقة لمصلحة الهوية القومية الجامعة، وذلك من خلال مؤتمرنا الوطني المقبل.
لقد آن الأوان أن تتحول وحدة بلاد الشام من مجرد صفحات في كتب التاريخ إلى واقع سياسي جديد يفرض نفسه على الأرض، ويشكل الرد العملي على مشاريع "إسرائيل الكبرى” ومخططات تمزيق المنطقة.
إننا في حزب الأنصار الأردني نؤكد أن اللحظة التاريخية الراهنة تتطلب شجاعة في التفكير وجرأة في القرار. ومملكة بلاد الشام ليست حلاً للأردنيين وحدهم، أو للفلسطينيين وحدهم، أو للسوريين واللبنانيين وحدهم، بل هي حلم أمة عربية كاملة آن له أن يخرج إلى النور.
إننا على يقين أن هذا المشروع سيصبح حقيقة وواقعًا ملموسًا بإرادة الشعوب والتفافها حول قيادة تاريخية قادرة على حمل راية الوحدة والتحرير.
،
وعاشت أمتنا العربية موحدة قوية.
قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : مملكة بلاد الشام.. مشروع واقعي لمستقبل الأمة - مصدرنا الإخبارى, اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025 10:23 صباحاً