شهر بطولي لـ ماهر الدلبحي.. تكريم استثنائي لإنقاذ محطة مليئة بالمخاطر - مصدرنا الإخبارى

مصدرنا الإخبارى - في خطوة تعكس تقديراً رفيعًا للشجاعة المواطنة وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبناءً على ما رفعه ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمنح المواطن ماهر فهد الدلبحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها مليون ريال اعترافًا بموقفه البطولي في قيادة شاحنة مشتعلة إلى خارج محطة الوقود منعًا لكارثة محققة.

عندما يكون القرار ثانياً: شابٌ يسابق النيران

في حادث مثير بمدينة الدوادمي بمنطقة الرياض اندلعت النيران في شاحنة على مقربة من محطات وقود تكتظ بالناس دون تردد، صعد ماهر الدلبحي إلى الشاحنة التي كانت في حالة فوضى وقادها إلى خارج المحطة مبتعدًا عن خزانات البنزين ومحطّات الغسيل المجاورة.

رواه صديقهُ راكان الدلبحي لقناة “الإخبارية”: “اشتعلت النيران قبل دخول المحطة وهو دخل بسرعة وأبعدها بعيدًا عن الخطر ورغم دخوله النيران لم يفكر سوى في إنقاذ حياة الآخرين والمكان بأسره قبل النظر إلى نفسه العملية البطولية أسفرت عن تجنب كارثة كبيرة.

التكريم رسالة وطنية قيمتها تعادل مليون ريال

الدلالات ليست في وسام وجائزة مالية فحسب ولكن في المقصد: رسالة واضحة من القيادة الرشيدة: أن الشجاعة والتضحية تلامس قلب الدولة ويحتفى بها رسميًا. نموذج يحتذى به لكل مواطن فحين تتداخل اللحظة مع المبادئ، يكون اختيار الواجب هو الطريق.

وقد وصف تكريمه وسام شرفٍ فوق عاتقه ليس لمكانة رسمية فقط بل لكونه امتدادًا لقيم التضحّي والعطاء.

التبعات الجسدية.. وما بعد الشجاعة

لم ينجو الدلبحي من آثار ما قدّمه بدون ثمن إذ تعرض لحروق بنسبة 20%:

حروق سطحية في الوجه. حروق أخرى أكثر عمقًا في الأطراف.

الدكتور فؤاد هاشم (استشاري جراحة تجميل) أكد أن حالتَه مستقرة وأن معظم الجروح ستلتئم خلال أسبوعين، لكن بعض المناطق قد تحتاج إلى متابعة لبضعة أيام أو إجراء ترقيعي بسيط.

تفاعلات المجتمع.. زادت وقودًا لتعزيز الأخلاق

توالت رسائل الدعم عبر وسائل التواصل،من رموز إعلامية وسياسية ومواطنين:

“ماهر الدلبحي وقف رجال… موقفه العلمي يُثلج الصدر.” كما واطمأن نائب أمير منطقة الرياض على صحته، مؤكدًا دعم وتغطية العلاج والرعاية. وسيلة الإعلام “عاجل” وصفت الحادث بأنه “تفاصيل قصة البطل منقذ حياة العشرات في محطة الدوادمي” مضيفين دفعة إنسانية مهمة للقصة.