بعد نجاحه بمهرجان القلعة.. القصة الكاملة للقاء إيهاب توفيق ومحمد عبد الوهاب - مصدرنا الإخبارى

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد نجاحه بمهرجان القلعة.. القصة الكاملة للقاء إيهاب توفيق ومحمد عبد الوهاب - مصدرنا الإخبارى, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 10:28 مساءً

مصدرنا الإخبارى - قبل 30 عاما، وتحديدا في أواخر الثمانينيات، كان إيهاب توفيق طالبا شابا في كلية التربية الموسيقية حين قرر المشاركة في مسابقة لاكتشاف المواهب التي تنظمها مجلة "أكتوبر". لكن ما لم يكن يعلمه أن هذه المسابقة ستغير حياته إلى الأبد، وأنه سيلتقي فيها بموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. 

يقول إيهاب توفيق: "كنت متوترا جدا وأنا أقف أمام لجنة التحكيم التي ضمت عملاقا مثل عبد الوهاب،  قدمت أغنية "من غير ليه"، وحاولت أن أقدمها بأسلوبي الخاص دون تقليد للأستاذ عبد الوهاب".

ويتابع توفيق: "بعد انتهائي من الغناء، طلب مني عبد الوهاب أن أعيد الغناء مرة أخرى. ثم نظر إليّ وسألني عن اسمي، وعندما قلت له "إيهاب أحمد توفيق"، قال لي بكل حسم: "اسمك الفني سيكون إيهاب توفيق.. وهذا الصوت سيكون له شأن كبير".

هذه اللحظة التي وصفها توفيق بأنها "الأهم في حياته الفنية" كانت بداية علاقة استثنائية بين فنان ناشئ وبين موسيقار الأجيال الذي كان يرى في توفيق امتدادا للأصالة الموسيقية التي يمثلها.

رحلة الأزمات والتحديات في حياة إيهاب توفيق 

بعد انطلاقته القوية بأغنية "بحبك يا اسمراني" عام 1989، واجه إيهاب توفيق سلسلة من التحديات الشخصية والمهنية التي كادت تعصف بمسيرته.

يكشف توفيق عن أقسى لحظات حياته في لقاء تلفزيوني قائلا: "تعرضت لهجوم إعلامي شرس في بداياتي، وصل إلى حد المساس بوالدتي ووالدي، وكنت على وشك الاعتزال لأنني لم أتحمل أن يتم المس بعائلتي".

ويضيف: "الأزمات لم تتوقف عند هذا الحد، فقدان شقيقي محمد في طفولته كان جرحا غائرا في نفسي. ثم جاءت الفاجعة الأكبر بوفاة والدي في حريق مأساوي بفيلا العائلة عام 2020. كنت في حالة صعبة جدا، لكنني اضطررت للغناء بعد 15 يوما فقط من الحادث بسبب التزاماتي التعاقدية".

قصص كليبات إيهاب توفيق 

يروي توفيق قصة كليب أغنيته الأشهر "بتبص لي إيه" قائلا: "كان عبد الوهاب يؤمن بأن الفن يجب أن يتطور، وعندما ناقشنا فكرة الكليب، شجعني على الخروج عن المألوف وتقديم عمل مختلف،  كانت تلك من أهم الدروس التي تعلمتها منه".

ويؤكد توفيق كيف استلهم بعض أغانيه من قصص حقيقية في حياته: "أغنية 'تترجى فيا' كتبتها بعد قصة حب حقيقية مررت بها. كنت دائما أؤمن بأن الأغنية الحقيقية هي التي تنبع من تجربة إنسانية صادقة".

العلاقة مع حميد الشاعري وجيل السبعينيات

يمثل إيهاب توفيق حلقة وصل بين جيلين من الموسيقى العربية،  فبالإضافة إلى علاقته الاستثنائية بعبد الوهاب، كان لتعاونه مع الملحن حميد الشاعري دور محوري في تشكيل هويته الفنية، يقول: "قدمت مع الشاعري ثلاثة ألبومات كاملة كانت تمزج بين الأصالة والحداثة. كنا نبحث عن تجديد الأغنية العربية دون أن نفقد جذورنا التراثية"، كما يذكر توفيق.

وتصدر الفنان إيهاب توفيق الترند بعد ليلة استثنائية بمهرجان القلعة الدولي للموسيقى والغناء في دورته الثالثة والثلاثين، وأحيا إيهاب توفيق حفله على مسرح "محكى" بالقلعة أمام جمهور غفير تجاوز 4 آلاف شخص، حيث قدم باقة متنوعة من أشهر أغانيه التي شكلت ذاكرة جيل التسعينيات، بما في ذلك "سحراني"، "مراسيل"، "داني"، "الله عليك يا سيدي"، "تترجى فيا"، و"ملهمش في الطيب. كما قدم أغنيته الجديدة "في حد شافنا" التي نالت استحسان الحاضرين.

وتميز الحفل بتقديم توفيق دويتو غنائي مع المطربة الشابة كنزي تركي، حيث قدما أغنية "الله عليك يا سيدي" بشكل لافت حاز على إعجاب الجمهور.