نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التصعيد الإسرائيلي الإقليمي يتجاوز الحوثيين ويُعزّز احتمالات الضربة الاستباقية ضد إيران - مصدرنا الإخبارى, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 06:15 صباحاً
مصدرنا الإخبارى - تُعد الضربات الإسرائيلية ضد مواقع للحوثيين في صنعاء الأحد، جزءاً من استراتيجية إقليمية أوسع، تستهدف في ما تستهدف توجيه رسائل بالنار إلى إيران، في وقت يطلق المسؤولون الإسرائيليون تهديدات بتوجيه ضربات استباقية لطهران.
لم ينسَ الناطق العسكري الإسرائيلي أفيخاي أدرعي التذكير، في البيان الذي أعلن فيه عن الموجة الـ14 من القصف الإسرائيلي، أن "النظام الحوثي يعمل بتوجيه وتمويل إيراني لضرب إسرائيل وحلفائها، ويستغل المجال البحري لتهديد الملاحة الدولية وسفن التجارة".
خبراء أمنيون إسرائيليون قالوا إن الرأس الحربي للصاروخ الحوثي الذي تم اعتراضه فوق مدينة غينتون بوسط إسرائيل هو من صنع إيراني ويحتوي على ثلاثة رؤوس منفصلة، تضم ذخائر متشظية. ونقلت صحيفة "تلغراف" البريطانية عن عسكريين إسرائيليين استراتيجيين، أنه على رغم إسقاط الصاروخ، فإنه يشكل تصعيداً خطيراً، قد يتعيّن التعامل معه بتوجيه ضربات استباقية محتملة ضد إيران.
وعلى رغم أن تل أبيب ربطت ردّها الواسع على الحوثيين بالصاروخ الأخير، تجدر الإشارة إلى المناورات البحرية التي أجرتها إيران في المحيط الهندي وبحر العرب الأسبوع الماضي، وسبقتها بأيام مناورات إيرانية-روسية في بحر قزوين. ووضعت طهران هذه المناورات الأولى من نوعها في سياق التعافي من الخسائر التي لحقت بإيران خلال حرب الـ12 يوماً التي شنتها إسرائيل في 13 حزيران/يونيو، وتخللتها ضربات أميركية ضد المنشآت النووية في فوردو ونطنز وأصفهان.
والأسبوع الماضي، حذر نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، من تجدد الحرب مع إسرائيل "في أيّ لحظة"، معتبراً أن "وقف النار الساري منذ أواخر حزيران الماضي قد لا يدوم طويلاً".
إلى ذلك، أكد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري لمرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، أن بلاده تعدّ خططاً "للسيناريو الأسوأ".
وأتت الغارات على الحوثيين، عشيّة المفاوضات بين مسؤولين إيرانيين وآخرين من الترويكا الأوروبية في جنيف اليوم (الثلاثاء)، في مسعى للتوصّل إلى اتفاق يكسر الجمود في المفاوضات الأميركية-الإيرانية التي تعطلت بسبب الحرب في حزيران. ويهدّد الأوروبيون بأنهم سيعودون إلى مجلس الأمن لتفعيل العقوبات الأممية على إيران، قبل انتهاء مفعول الاتفاق النووي لعام 2015 في تشرين الأول المقبل، إن لم تستأنف طهران المفاوضات النووية.
وتزيد الغارات الإسرائيلية على الحوثيين الضغوط على القيادة في طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، علماً بأن إسرائيل لم تعتقد يوماً أن الخيار الديبلوماسي هو السبيل الأنجع لوقف البرنامج النووي الإيراني، وتفضّل دائماً سلوك الخيار العسكري، والذهاب إلى حد تغيير النظام. وفي هذا السياق، جاء تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لخامنئي الأسبوع الماضي، بينما اعتبر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير، أن حرب حزيران "هي المرحلة الأولى من النزاع مع إيران".
على هذه الخلفية، تشكّل الغارات الإسرائيلية على الحوثيين بعداً يتجاوز صنعاء ويبلغ حدود إيران، في وقت تعتبر إسرائيل نفسها القوة الإقليمية الكبرى، التي يجب أن يكون لها الكلمة الفصل في ترتيب شؤون الشرق الأوسط، من إيران إلى لبنان، مروراً بسوريا.
ولا يتعيّن أن يغيب عن البال أيضاً، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضرب الحوثيين في اليمن على أبواب الاستعدادات الجارية لاحتلال مدينة غزة، وتنفيذ أكبر مشروع استيطاني في المنطقة "إي 1" بالضفة الغربية، بما يقضي على الآمال بقيام دولة فلسطينية مترابطة الأوصال، علاوة على ترك المستوطنين يعيثون فساداً بممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية ودفعهم إلى "هجرة طوعية".
الغاية هي ترجمة فعلية لإعلان نتنياهو عن خوض الحرب على "سبع جبهات"، بصرف النظر عن ارتباط المواجهة مع الحوثيين بحرب غزة، وعن استخدام هؤلاء نوعية جديدة من الصواريخ.