منى الظاهري: اللهجة الإماراتية هويتنا - مصدرنا الإخبارى

جديد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منى الظاهري: اللهجة الإماراتية هويتنا - مصدرنا الإخبارى, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 11:08 مساءً

مصدرنا الإخبارى - من إعداد البرامج وكتابة الدراما إلى منصات وسائل التواصل الاجتماعي، برزت الكاتبة والمنتجة الإماراتية، منى الظاهري، في سعيها الحثيث للحفاظ على الهوية الإماراتية والثقافة المحلية، إذ بدأت أخيراً تقديم محتوى خاص بتعليم اللهجة الإماراتية، حرصاً منها على حمايتها من الاندثار.

اختارت الظاهري اللغة العربية واللهجة المحلية بوصلة لها، فهي ليست مجرد صانعة محتوى وكاتبة دراما ومعدة برامج، بل صاحبة رؤية تسخّر الإعلام لحماية التراث ونقله إلى الجيل الجديد بلغة معاصرة، كما أنها إلى جانب المحتوى الذي تقدمه، تعمل اليوم على إنتاج مسلسل كرتوني باللهجة الإماراتية، في خطوة إبداعية تهدف إلى غرس الانتماء اللغوي في قلوب الصغار أيضاً.

حماية اللهجة

استهلت الظاهري حديثها مع «الإمارات اليوم» عن فكرة تقديم محتوى خاص بتعليم اللهجة الإماراتية، وقالت: «بالنظر إلى المحتوى المتوافر على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وجدتُ أن هناك نقصاً في المحتوى المحلي، كما لفتني أن الجيل الجديد لا يعرف الكثير من المصطلحات الإماراتية المحلية، بسبب استخدام اللغة الإنجليزية على نحو أكبر، وكذلك بسبب استخدام لهجة خفيفة بيضاء باتت منتشرة بين الشباب»، وأضافت الظاهري: «أسعى من خلال المحتوى لحماية اللهجة الإماراتية، فهي هويتنا، وكانت منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخيار الأفضل للتوجه من خلالها لفئة الشباب، ولهذا اخترت المحتوى الذي يرتبط بالحياة اليومية والمصطلحات التي قد تكون غريبة وغير مستخدمة».

3 قواعد

وحددت الظاهري ثلاث قواعد للهجة الإماراتية، الأولى أن الهمزة لا تلفظ، والثانية أن كاف المخاطب تتحول إلى حرف الشين، أو تاء وشين، والثالثة أن القاف تنطق بشكل مغاير عن الفصحى، موضحة أنها انطلقت من هذا الفيديو الذي أحدث جدالاً بين المشاهدين، وأشارت إلى وجود اختلافات بين القبائل الإماراتية في المصطلحات، وذلك أكثر من وجود اختلافات بين البيئات المتنوعة في الإمارات، منوهة بوجود تقارب بين لهجة بعض القبائل الإماراتية مع اللهجة العُمانية، وكذلك تقارب بين بعض القبائل الموجودة في أبوظبي مع اللهجة القطرية أو بعض المناطق السعودية القريبة من الحدود.

خبرة طويلة

وتحمل الظاهري خبرة طويلة في مجال الإعداد والإنتاج، وقالت عن توجهها إلى صناعة محتوى عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي: «لم تكن نظرتي لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي في السابق كما اليوم، فكنت أعتقد أن الجمهور لن يأخذ المعلومات من هذه المنصات بجدية، ولكن تبدلت النظرة»، وشددت على أنها تقدم صناعة المحتوى وفق معايير ثابتة، تبدأ من الفائدة التي تعود على الجمهور من المحتوى، وثانياً المعيار الأخلاقي في التعاطي مع الجمهور، وثالثاً التركيز في المحتوى دون التشتت، وأكدت أن بعض الموضوعات التي تقدمها في فيديوهات قصيرة يمكن تقديمها في فيديوهات طويلة، لأنها تحتمل الكثير من الشرح، ولكن طبيعة المنصات هي التي تحدد الوقت الزمني للفيديو، مبينة أنها تدرس إمكانية تقديم المحتوى عبر فيديوهات طويلة على منصة «يوتيوب».

تفاعل من الجنسيات

تفاعل الجمهور كثيراً مع الظاهري والمحتوى الذي تقدمه، ولفتت إلى أن المحتوى أوجد حواراً، ولاسيما من قبل الذين يضيفون معلومات على المحتوى الذي تقدمه، أو حتى من الذين يجادلون في القواعد التي تطرحها، مبينة أنها لاحظت تفاعلاً من مختلف الجنسيات، وأشارت الظاهري إلى حرصها على التأكد من المعلومات التي تقدمها، وعودتها للمراجع والكتب التي توثق اللهجة الإماراتية، وكذلك الجهات الرسمية الموثوقة، مشجعة الهيئات الحكومية على توثيق هذه المعلومات باللغة العربية عبر الإنترنت، كي تتم الاستفادة منها في عصر يقوم على الذكاء الاصطناعي، وأكدت وجود حاجة لهذا النوع من المحتوى، مثنية على الدور الذي تقوم به المؤسسات الحكومية، معتبرة أن اللهجة هي الهوية، وهذا ما يجعلها دائمة الإصرار على استخدام اللهجة المحلية حتى في البرامج التي تنتجها وتعدها للمحطات التلفزيونية.

قراءة ومعرفة

وشجعت الظاهري كل من يملك معرفة على أن يقدمها للجمهور ليستفيد منها الناس، وكذلك شجعت على القراءة والمعرفة، ومن ثم دخول عالم وسائل التواصل الاجتماعي، مع الابتعاد عن أي خطاب يحمل العنصرية أو حتى التمييز أو السياسة، ليكون قريباً من الجمهور على اختلاف جنسياته وثقافاته، على أن يتعلم صانع المحتوى فن الرد، من دون أن يسمح باستفزازه من المشاهدين.

حملت منى الظاهري رسالة اللغة العربية منذ بداية عملها في إعداد البرامج، ولفتت إلى أنها بعد عملها في القطاع الخاص، أسست شركة إنتاج إعلامي، وركزت من خلالها على كل ما هو محلي، ويبرز الإمارات وتاريخها وثقافتها، وكذلك المجهود الذي تبذله الدولة في المؤسسات الحكومية، ونوهت بأن أول البرامج التي قدمتها هو «تجربة»، وكان يشجع على انخراط المواطنين في العمل في القطاع الخاص، وهذا ما باتت تنادي به الجهات الرسمية أيضاً، ومنه تابعة في إعداد البرامج، وكتبت في «المفتش فصيح» الذي يهدف للحفاظ على اللغة العربية.


كرتون باللهجة الإماراتية

تمتلك منى الظاهري شركة إنتاج، وتجربة في مجال الدراما، وقد بدأت تجربتها الكتابية في العديد من البرامج، منها مشاركتها في برنامج «المفتش فصيح»، وكذلك كتبت مسلسلاً بعنوان «الباء تحتها نقطة»، وهو توثيق لفترة السبعينات وتعليم كبار السن، وستقدم الجزء الثاني منه في هذا العام، وإلى جانب الدراما تعمل الظاهري اليوم وضع اللمسات الأخيرة على مسلسل كرتوني بعنوان «تيل ومتيل»، ويحمل المسلسل شخصيات من البيئة الإماراتية المحلية، وهو مسلسل من 60 حلقة، وكل حلقة 10 دقائق، وأكدت الظاهري أن المسلسل يتضمن أربعة أبطال، هم فأران وبومتان، وينتمي الفأران إلى البيئة البرية في الإمارات، الأول هو «الجربوع»، والثاني هو «الجرذ العربي» الذي يتسم بكونه جميلاً ويشبه الهامستر، أما البومتان فهما من الصحراء، ويشهد المسلسل مغامرات يومية يتعرف من خلالها الطفل إلى بيئة الإمارات، وما تحمله من حيوانات ونباتات.

منى الظاهري:

• اخترت المحتوى الذي يرتبط بالحياة اليومية، والمصطلحات التي قد تكون غريبة وغير مستخدمة.

• هناك نقص في المحتوى المحلي على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كما أن الجيل الجديد لا يعرف الكثير من المصطلحات الإماراتية المحلية.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : منى الظاهري: اللهجة الإماراتية هويتنا - مصدرنا الإخبارى, اليوم الخميس 21 أغسطس 2025 11:08 مساءً