مصدرنا الإخبارى - "خيانة صاحبتها لم توقف مسيرتها.. التعليم العالي يتدخل ويعدل رغبات الطالبة لاستعادة حقها"

وسط مشاعر من القلق والحزن سيطرت على أسرة الطالبة عائشة أحمد محمدي، الطالبة المتفوقة بنظام STEM والتي حلمت بدخول كلية الطب، جاءت صدمة غير متوقعة كادت تهدم سنوات من الاجتهاد والسهر. 

تلاعب غير مسؤول في رغباتها على موقع التنسيق الإلكتروني جعل حلمها يبدو في مهب الريح، لكن بقرار جريء وتدخل عاجل من وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور، عاد الأمل ليثبت أن العدالة التعليمية ما زالت قائمة.

الحلم يتحول إلى كابوس: تفاصيل الواقعة

بدأت القصة عندما فوجئت عائشة، طالبة مدرسة المتفوقين بالعبور، بأن رغباتها التي سجلتها عبر موقع التنسيق قد تغيرت قبل إغلاق الباب، لتجد نفسها مقيدة بكلية العلوم بدلاً من كلية الطب التي حلمت بها وسعت إليها طوال سنوات دراستها.

أسرتها كشفت أن زميلة مقربة حصلت على الرقم السري الخاص بها من استمارة الثانوية العامة، واستغلت هذا الرقم للدخول إلى حساب التنسيق وتغيير رغباتها دون علمها، الأسرة لم تقف مكتوفة الأيدي، وحررت محضرًا رسميًا بقسم شرطة شبين القناطر لإثبات الواقعة، معتبرة ما حدث جريمة كاملة الأركان بحق مستقبل ابنتهم.

تدخل وزارة التعليم العالي: استعادة الحق وعودة الحلم

في استجابة سريعة، وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم والمشرف على مكتب التنسيق، بحل الأزمة فورًا. 

وتم إتاحة الفرصة لعائشة لإعادة ترتيب رغباتها بما يتناسب مع مجموعها الدراسي، حفاظًا على حقها في الالتحاق بكلية الطب التي تستحقها.

النائب محمود بدر كان أيضًا من الداعمين للطالبة، حيث أعلن تواصله مع الوزير وحرصه على متابعة القضية حتى استعادة حق عائشة كاملاً، مؤكداً على ضرورة عدم التنازل عن حقها في مستقبلها التعليمي.

تحذيرات مهمة… حماية الرقم السري 

هذه الحادثة ليست الأولى، فقد حذّر مكتب التنسيق مرارًا الطلاب من خطورة تداول الرقم السري الخاص بحساباتهم، وأكد أن الإفشاء عنه يعرّضهم لخطر التلاعب الذي قد يغيّر مجرى حياتهم التعليمية.

كما نصحت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، بضرورة مشاركة ولي الأمر في مرحلة إدخال الرغبات ومتابعة العملية بدقة، وعدم تسليم بيانات الطالب لأي طرف، حفاظًا على حق أبنائهم.

صوت الأسرة.. “مستقبل ابنتنا أمانة في رقبتكم”

تعبّر أسرة عائشة عن ألمهم العميق من خيانة الثقة، حيث ضرب القريب أوجع من الغريب، لكنهم في الوقت نفسه يثمنون سرعة تدخل الوزارة والدعم الشعبي الواسع. ناشدوا كافة الجهات المعنية بتشديد الرقابة وحماية الطلاب من أي تجاوزات قد تضر بمستقبل أبنائهم.