بين تجويع الأمعاء وإفقار العقول!! - مصدرنا الإخبارى

منوعات 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بين تجويع الأمعاء وإفقار العقول!! - مصدرنا الإخبارى, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 09:57 مساءً

مصدرنا الإخبارى - جو 24 :

 

يتفوقون "مسخهم الله" في استخدام أنواع الأسلحة جميعها!!

لا نعرف من الذي بادر بتعدد ساحات المعركة، لكن من الواضح أن الانفعال الأقرب لحالة الجنون هي التي دفعت ساسة الكيان إلى فتحهم النار في كل الاتجاهات، دونما تفريق بين صديق أو عدو….إذ لا صديق لهم؛ لأنهم أعداء الإنسانية وقيمها الموروثة. وهذا لا يؤشر على حضور العقل أبدا ، ولا على توازن الأفكار، أو رجاحة القرارات، وضبط الأعصاب، بل يؤشر ويؤكد على حالة الهستيريا التي يعيشها هؤلاء الساسة، وحالة الارتباك المخل بالتوازن، نتيجة كل ما حدث في يوم العبور الخارق للعادة. الأمر الذي ترتب عليه نفاد أي احتياط استراتيجي لديهم، بل و أي مخزون في أنواع الأسلحة المسموح بها في الحروب، حتى المحرمة دوليا منها.

لم يشهد تاريخ الحروب عِبر العصور قبل هذه المواجهة،حربًا غيرَ متكافئة بين جيش متفوق تِقنيّا، يُعدّ الجيش الخامس في العالم، وبين فصائل مقاومة تدافع عن قضاياها الإنسانية، وحقوقها المشروعة للعيش بأمن وسلام، كما هي حال شعوب الأرض. تقاوم بما تيسّر لها مما صنعته بأيديها ، بسبب استخدام الكيان عديد الأسلحة، من سلاح الحصار الشامل، إلى أسلحة القتل، والتشريد، والتجويع، والترويع على مدار الساعة.

وهنا، يجب أن نقف، ونتأمل مليّا، ونسأل: ماذا تبقى لهذا الكيان الغاصب المجرم الرافض لكل ضوابط حقوق الإنسان، من أنواع الأسلحة المشروعة، والمحرمة دوليّا لم يستخدمها في هذه الحرب الظالمة !! سواء أكانت هذه الأسلحة في المجالات العسكرية - بريّة وجويّة وبحريّة- أم في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والنفسية، والفكرية… وغيرها، مما لا يخطر على بال بشر.

ورغم كل ذلك، عبثا تحاول هذه الأسلحة بيد طواغيت العصر أن تحقق طموحاتهم غير المشروعة.بل وفوق ذلك فقد ارتدّت نتائجها سلبا عليهم،حيث فشلوا في تحقيق أهدافهم المتوقعة، وغير المتوقعة،وذاقوا ويل المعاناة، والكمد، والغم، والقهر الذي يتفجر حسرات، وأحزانًا في عقولهم، وقلوبهم.

وحقا لا أشيد بأفعالهم "لعنهم الله" لكنهم بدأوا هذه الحرب بتخطيط استراتيجي شامل منذ عقود،استهدفوا شعب فلسطين وأرضها، كما استهدفوا الدول التي من المتوقع أن تقف معهم، وحتى المتوقع أن تتعاطف معهم.

استهدفوا كل دولة، وناسها بالأسلحة الأنسب لتحقيق أهدافهم المحددة لذلك. وللتوضيح أكثر أقول:

كانت البداية بالإنسان العربي بأهم سلاح وأخطره، مع أنه يحتاج للوقت الذي يمتد لسنوات، وعقود حتى تتضح آثاره، إنه السلاح الذي يستهدف تسطيح العقول وإفقارها، تسطيحها بالتافه من القضايا، وإفقارها من القيم الأصيلة، وحمية العربي المسلم، وغيرته، ونخوته.

وما يدعو للأسف أن الاستجابة العربية كانت سريعة وغير واعية، كما كانت عند بعضهم بمبادرة مستعجلة لإثبات الولاء الرخيص. وأكثر من ذلك التهافت بغير حكمة على تقزيم صورة الإنسان العربي عن طريق تقديم مناهج خاوية، غريبة، سطحية، تتمحور حول المعلومات وتذكّرها وترديدها والادعاء بها والفخر بصمّها وتسميعها… لأبنائنا أجيال المستقبل ، الذين هم أصبحوا ويصبحون على ما نراه اليوم !!

والمصيبة المصيبة أننا نتألم لرؤية هياكل عظمية لأجساد المجوّعين بدون لحم، ونسعد ونهلل فرحا ونحن نرى ونتعامل مع رؤوس خاوية بعقل هزيل، أو بدون!!! إنها النكبة يا سادة…

يا جيش الله،!! لقد تعرضتم، وتتعرضون لقصف متعدد المصادر، وإلى حصار شامل، وتجويع مفرط، وإفقار للعقول بلا رحمة، وفتنة بامتياز بين الإخوة، وغيرها كثير من أنواع الأسلحة .. فوالله لن يفل هذا كله من عزيمتكم، ولن يخفض من صوتكم، بل بالعكس فقد تمزقت أمام صمودكم جحافل الجيوش الصامتة، وتساقطت أمام همّتكم النخب المرتزقة، وغرقت أمام ثباتكم أساطيل العالم، وبوارجه المأجورة، ومؤامراته المفضوحة.فكونوا كما أرادكم الله الذائدين عن الأرض الطهور ، فالله معينكم، وناصركم، فسلام عليكم بما صبرتم، ونعم عقبى الدار!!!

قدمنا لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى هذا المقال : بين تجويع الأمعاء وإفقار العقول!! - مصدرنا الإخبارى, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 09:57 مساءً

أخبار ذات صلة

0 تعليق